محمد السادس يشجب تقتيل السوريين ويصف عنف نظام الأسد باللامقبول
زنقة 20 . وكالات
عبرت المملكة المغربية عن شجبها لأعمال العنف والتقتيل التي يتعرض لها السوريون العزل في ظل تفاقم الوضع في سوريا وما يترتب على ذلك من تصاعد للانعكاسات السلبية الخطيرة على دول المنطقة بأكملها.
وأكد الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، في كلمة وجهها إلى القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين المنعقدة بالدوحة، وألقاها نيابة عنه سعادة سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ضرورة تضافر كل الجهود، للتوصل إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال الهمجية، وإلا ستستمر دوامة العنف واتساع رقعتها مع حصد المزيد من أرواح المدنيين الأبرياء لاسيما مع الاستعمال المحتمل واللامقبول لأسلحة فتاكة.
وأوضح أنه من أجل التخفيف من وطأة الأزمة على الشعب السوري، أولى المغرب الجانب الإنساني أهمية قصوى، حيث تمت إقامة مستشفى ميداني في الأردن الشقيقة، علاوة على تقديم مساعدات إنسانية مباشرة لصالح اللاجئين السوريين، في كل من الأردن وتركيا، وكذا المساهمة بمبلغ أربعة ملايين دولار في مؤتمر المانحين، الذي استضافته دولة الكويت الشقيقة، مذكرا في هذا السياق، باستضافة المغرب الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء الشعب السوري الذي أفضى إلى تعزيز العمل والدور الرائد للائتلاف الوطني السوري.
وأضاف العاهل المغربي أنه في إطار التنسيق والتشاور مع بقية أعضاء مجلس الأمن وجميع القوى الدولية الفاعلة والمؤثرة، سيواصل المغرب كذلك، جهوده من أجل الدفع لالتآم المكونات والتيارات السياسية السورية، لتجنب اندثار المجهودات المبذولة، وتنسيقاً للتدابير الميدانية المتفرقة المتخذة، لتلبية احتياجات الشعب السوري الشقيق في نضاله من أجل الحرية، إيماناً منه بأن التأطير المسؤول والموحد للأعمال داخل التراب السوري هو السبيل الأنجع لضمان حقوقه وتطلعاته المشروعة، للمضي قدماً في مسار الانتقال السياسي المنشود، وبناء دولة المؤسسات الشرعية، مع الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق ووحدة أراضيه.