"با عبد القادر". قصٌة شيخ يعيش منذ أربعين سنة داخل بيت طيني بسوق السبت
في الثمانين من عمره. يعيش منذ 40 سنة وضعـية مأساوية حقـيقية وكارثية لايمــكن تصديقهـا.
يسكن في مأوى عبارة عن مـطمورة مقسـمة إلى قـسمين متسـخين ومظلمين يصـعب النزول إليهما، وبيـت من التراب يفتقر إلى أبسط شروط الحـياة الكريمة. يعيش هذا الرجل في وحدة قاتلة، حياة بـئيسة، منـطوي على نفسه، لا أسرة تحتويه ولا منزلا كريم يأويه. إنه «با عبد القادر» الذي يحكي قصته وهمومه بمرارة في حديث خاص مع أعــضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت، بعد أن تمنع كثيرا، يسرد حياته باقتضاب شديد من بائع للملابس بمدينة سلا، التي يرددها كثيرا على لسانه إلى رجل قابع في جزء من أرض فلاحية بدوار أولاد سليمان جـماعة أولاد بورحمون، بعيدا عن سكان الدوار. رجل غير متزوج يمر بظروف نفسية واجتماعية سيئة قريب من أهله بعيد عنهم.
يشتكي «أبا عبد القادر» من العوز وقلة النظافة والــعناية دون مأوى كريم يأويه. تفــقد أعضاء الجمعية مكانه لم يـعثروا إلا على مجموعة من علب السردين وأكثرها فارغة وقطع من الخبز في غــياب الشروط الصحــية الضرورية . يمتلك «أبا عبد القادر» دراجة هوائية أسطورية على شكل إطار حديدي فـقط .
اقترحت عــليه الجمعية مؤسسات الرعاية الاجتماعية أو زيارة طبيب، لكنه بدا متحسرا ومنكسرا قال عبارته متهكما «كل شيء أصبح بالفلوس في هذا الزمن. ولم يبق لا طبيب ولا دواء » مشكـكا في رعاية اجتماعية حقيقية.
فلم يسبق أن تواصل معه أي مسؤول أو جمعية، ولم يتلق مساعدة مالية سوى بعض المساعدات من بعض فاعلي الخير الذين يحضرون بعـض الخــبز والأكل في بعض الأحيان.
إن صحة «أبا عبدا لقادر»، أصبحت سيئة جدا، بل إن حياته في خطر، بسبب تقدم السن والعيش في العراء، لهذا السبب تدق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سوق السبت ناقوس الخـطر، وتدعـو المسؤولين عـلى هذه المنـطقة محليا وإقليميا وجهويا تقديم العون لهذا الرجل المـسن ومساعدته عن طواعية للتـغلب على ظـروفه المأساوية بتأمين مسكن يأويه، وأكل وشرب وتطبيب يحميه، ويضمن له عيشا كريما. وفق ما أوردته يومية "الأحداث المغربية".