الوفد الجزائري و "بوليساريو" يعتديان على صحفي مغربي بتونس والخلفي يُطالب السلطات التونسية بفتح تحقيق في الموضوع
زنقة 20 . أ.ف.ب
دان وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهاجمة صحافي مغربي خلال المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس وطالب بفتح تحقيق "لتوضيح الظروف والمسؤوليات".
وكانت مصادر متطابقة ذكرت ان صحافيا مغربيا منع من التصوير وحاول ناشطون انتزاع كاميرته اثناء مشادة بين مشاركين جزائريين وصحراويين من جهة ومشاركين مغاربة في ورشة حول قضية الصحراء الغربية نظمت في اطار المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس.
وقال وزير الاتصال المغربي لوكالة فرانس برس ان "المغرب "يدين ويرفض هذه الاعمال العدوانية". واضاف "يجب فتح تحقيق لتوضيح الملابسات والمسؤوليات".
ودعا الوزير المغربي المنظمين الى "اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمنع مثل هذه الاعمال المضرة بسير المنتدى".
وكان عضو في المجلس الدولي للمنتدى صرح السبت انه حصل الجمعة "عراك بين صحراويين مدعومين بجزائريين ومغاربة اثناء ورشة نقاش حول قضية الصحراء الغربية على هامش المنتدى".
واوضح حمودة صبحي ان الصحافي المغربي الذي لم تكشف هويته "منع من التصوير وحاول ناشطون جزائريون انتزاع كاميرته"، موضحا ان السفير المغربي في تونس محمد فرج الدكالي ابلغ السلطات التونسية بالامر.
وتابع انه يشعر بالاسف "لتكرر هذه الحوادث في كل مرة ينظم فيها المنتدى، لكنها المرة الاولى التي يهاجم فيها صحافي وهذا مزعج".
وحاول المنظمون تسوية الامر في تجمع مغاربي مساء الجمعة غير ان الوفد المغربي قال انه سيرفع شكوى لدى السلطات التونسية، بحسب المسؤول.
وقد طالب صحافيون مغاربة يشاركون في المنتدى بتحقيق معتبرين انه "اعتداء جبان" على زميلهم.
وكان علاء الطالبي المتحدث التونسي باسم المنتدى الاجتماعي العالمي صرح امس ان "مثل هذه الحوادث معتادة في اجتماعات المنتدى الاجتماعي، الامر ليس خطيرا".
واوضح المنظمون ان الوفد الجزائري الذي يضم نقابيين ومدافعين عن حقوق الانسان "ليس متورطا في الاشتباك ويشارك بفاعلية في حراك السلام في الصحراء الغربية".
ويضم الوفد الجزائري ممثلين عن اكبر نقابة جزائرية والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان ومنظمة "اس او اس مفقدودون". ومنعت السلطات الجزائرية حوالى مئة آخرين من التوجه الى تونس لهذا الاجتماع السنوي لناشطي العولمة البديلة".
لكن حمود صبحي قال ان "عددا كبيرا من الجزائريين تصرفوا بغشب وحضروا للتشويش عمدا على المناقشات حول الحريات وحقوق الانسان".