زنقة 20 . العربية نت

اتهمت الحكومة الجزائرية المغرب بـ«استغلال الأوضاع غير المستقرة بمنطقة الساحل لمحاولة إضفاء غموض وبأسلوب يفتقد الحكمة، بهدف تحريف الشرعية الدولية عن مسارها»، في إشارة إلى نزاع الصحراء، بحسب تقرير لـصحيفة "الشرق الأوسط" نشر الجمعة.

وكان وزير مغربي دعا الجزائر خلال زيارة قام بها إلى الأرجنتين يوم 4 من الشهر الحالي إلى «تغيير موقفها من نزاع الصحراء».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، عمار بلاني، في تصريح مكتوب وزعه على وسائل إعلام محلية وأجنبية، أمس الخميس: «سئلت بخصوص تصريحات أدلى بها الوزير المنتدب للشؤون الخارجية والتعاون المغربي، يوسف العمراني، في الأرجنتين، فكان جوابي أن التعبير عن الرغبة في أن تتنكر الجزائر لموقفها المبدئي بخصوص تمكين الشعب الصحراوي، من تقرير مصيره، سيبقى مجرد أمنية».

وفهمت الجزائر من ذلك أن الرباط تعتبرها، طرفاً أساسياً في النزاع الذي يدوم منذ عام 1975. وقال بلاني بخصوص تصريحات العمراني: «إن هذا المسعى القائم على تحريف الشرعية الدولية، مآله الفشل».

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: «إن القول بأن قضية الصحراء نزاع مفتعل فرضته الجزائر على المغرب، مخالف للحقيقة والتاريخ. وللتأكد من ذلك، يكفي إعادة قراءة كل لوائح مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتقارير وقرارات اللجنة الخاصة المكلفة تطبيق الإعلان المتعلق بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة».

ومعروف أن تقارباً لافتاً ميز علاقات الجزائر والرباط خلال عام 2010 على خلفية اتفاق ثنائي، على تبادل زيارات على مستوى وزاري يكون مدخلاً لترتيب ظروف فتح الحدود البرية المغلقة منذ صيف 1994. وهو نفس العام الذي عقدت فيه آخر قمة مغاربية، وكان ذلك في تونس، لكن الزيارات الوزارية توقفت العام الماضي فجأة، بسبب تراشق لفظي من الجانبين بسبب نزاع الصحراء.