قراءة في افتتاحيات الصحف الأسبوعية


زنقة 20

شكل ملف الصحراء المغربية على ضوء المحاولات الرامية إلى تغيير طبيعة مهمة بعثة (المينورسو)٬ الموضوع الأبرز الذي استأثر باهتمام افتتاحيات الصحف الأسبوعية٬ التي اهتمت بمواضيع أخرى٬ منها على الخصوص٬ المناظرة الوطنية الثانية للجبايات٬ وتفويت الشركة الوطنية للاستثمار حصة 27,5 في المائة من رأسمال شركة (كوسومار) لمجموعة "ويلمار" الصناعة الغذائية الآسيوية.

وهكذا٬ أكدت أسبوعية (فينانس نيوز إيبدو) أنه على إثر تقديم المقترح الرامي إلى توسيع صلاحيات بعثة (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان٬ اعتبرت الطبقة السياسية في المغرب أن في الأمر "مكيدة"٬ مذكرة بأن المهمة الوحيدة الموكولة إلى هذه البعثة تتمثل في مراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب والانفصاليين٬ وهي المهمة التي دخلت حيز التنفيذ منذ 1991 وفقا للقرار الأممي.

وأضافت الأسبوعية٬ في افتتاحيتها٬ أن أي محاولة لإضافة أي صلاحيات جديدة لمهام بعثة (المينورسو)٬ بشكل أحادي٬ سينظر إليه من طرف المملكة بوصفه مسا بوحدتها الترابية٬ مبرزة أن التطورات الأخيرة كشفت إلى أي حد يسعى أعداء المغرب٬ المعلنون وغير المعلنين٬ إلى استدامة هذا النزاع المفتعل الذي طال أمده.

وأشار كاتب الافتتاحية٬ في هذا الصدد٬ إلى أن هؤلاء الخصوم يحاولون صرف أنظار الرأي العام عن الأهم في هذه القضية٬ وهو مقترح منح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية٬ الذي أشادت به المجموعة الدولية ودعمته بوصفه حلا عادلا وواقعيا وذا مصداقية. 

و أبرز أن المغرب اتخذ٬ تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس٬ العديد من التدابير الرامية إلى النهوض بالحريات العامة وحقوق الإنسان في الصحراء٬ مؤكدا أن "تجاهل كل ذلك عمدا وعن قصد" يدل على سوء النية وعلى السعي إلى زعزعة استقرار البلاد٬ غير أن المغاربة سيحولون دون ذلك لأنهم سيقفون وقفة رجل واحد أمام أي محاولة للنيل من سيادة بلدهم.

ومن جهتها٬ أشارت أسبوعية (لوتون) إلى مشاعر الذهول والغضب والاستغراب التي أثارها التحول الأمريكي المفاجئ لدى المغاربة٬ الذين باتوا يشعرون بخيبة أمل جراء هذا الموقف الصادر عن بلد صديق حاد عن المنطق السليم الذي يمليه المقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع للأقاليم الجنوبية وقدم مشروع قرار منحاز لمجلس الأمن الدولي.

وذكرت٬ في هذا السياق٬ بأنه في الوقت الذي أشادت فيه المجموعة الدولية بالمبادرة المغربية ووصفتها ب"الجادة" و"ذات المصداقية"٬ فإن ثمة تحججا بمزاعم خيالية أطلقتها منظمة غير حكومية من أجل الانحياز إلى الانفصاليين بغية تغيير مسار المفاوضات بشكل جذري٬ مشيرة إلى أن المملكة لم تتوان في المصادقة على الآليات والمساطر الأممية الرامية إلى النهوض بحقوق الإنسان٬ وذلك على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي لا يتوانى بدوره في التنويه بالتقدم الذي يحزره المغرب في مجال تعزيز الحقوق والحريات.

ومن جانبها٬ تساءلت أسبوعية (لوروبورتير) "كيف لهذا القرار الأمريكي بتوسيع صلاحيات (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان أن تدفع إلى الأمام الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في نزاع الصحراء¿"٬ مشيرة إلى أن الانطباع العام في المغرب هو أن الأمم المتحدة قررت٬ تحت تأثير الوسيط الأممي كريستوفر روس في البداية وبعده الدبلوماسية الأمريكية٬ القريبة من اللوبيات المناصرة لíœ "البوليساريو"٬ تغيير بنود الاتفاق الذي قبل المغرب على أساسه و وساطتها٬ وهو ما ترفضه المملكة٬ ومجموع القوى الحية في البلاد٬ لأنهم يعرفون مسبقا نتيجته.









0 تعليق ل قراءة في افتتاحيات الصحف الأسبوعية

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور