تقرير جزائري رسمي ينسب للمغرب التهريب الدولي للمخدرات و تهديد استقرار المنطقة
زنقة 20 . العربية نت
كشف تقرير رسمي جزائري أن سلطات الأمن الجزائرية حجزت أكثر من 50 طناً من المخدرات خلال النصف الأول من السنة الجارية 2013.
ورشح التقرير سنة 2013 بتحطم الرقم القياسي من حيث كمية المحجوزات من المخدرات في الجزائر مقارنة مع السنوات السابقة، حيث بلغ حجم الكمية المحجوزة من المخدرات سنة 2012 ما يقارب 73 طناً، و74 طناً خلال سنة 2011.
وقدر التقرير الذي قدمه مدير الأمن العام بقيادة الدرك الوطني العقيد محمد الطاهر بن نعمان كمية المخدرات المحجوزة حتى شهر مايو الماضي بـ40 طناً، فيما أعلن عن حجز 10 أطنان خلال الأسبوعين الأولين من شهر يونيو/حزيران الجاري.
وأشار التقرير إلى أن أغلب الكميات المحجوزة من المخدرات تتم في المناطق الغربية والقريبة من الحدود مع المغرب، ويعد المغرب أهم منتج لهذه المادة في العالم بحوالي 100 ألف طن سنوياً.
وتعتبر الجزائر تدفق المخدرات من المغرب إلى الجزائر أبرز العوامل التي تعوق فتح الحدود بين البلدين، وفي وقت سابق قال رئيس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان (هيئة تابعة لرئاسة الجمهورية)، فاروق قسنطيني، إن الجزائر ترفض فتح الحدود الجزائرية المغربية في الوقت الحالي في ظل تفشي آفة المخدرات وتدفقها عبر الحدود الى الجزائر.
وعزا المسؤول الأمني الجزائري ارتفاع الكميات المحجوزة من المخدرات في الجزائر الى عاملين: يتعلق الأول بخطة تأمين الحدود ومحاربة تهريب المخدرات وتفكيك شبكات الاتجار بها.
وأنشأت السلطات الجزائرية 28 مركزاً متقدماً على طول الحدود الجزائرية المغربية في سياق خطة أمنية لتشديد مراقبة الحدود منع تهريب المخدرات.
ويتعلق العامل الثاني بتدهور الوضع الأمني بمنطقة الساحل، والحرب في شمال مالي، والتي تجار المخدرات على نقل سلعتهم مهما كان الثمن عبر الجزائر نحو الشرق الأوسط وأوروبا، ما أتاح لمصالح الأمن الجزائرية سهولة كشف محاولات تهريب المخدرات وحجزها.
وذكر المصدر نفسه أن تجار المخدرات تحوّلوا إلى مرحلة خطرة على صعيد استعمال الأسلحة الثقيلة لمواجهة مصالح الأمن الجزائرية التي تقف في وجههم، حين محاولتهم نقل وتهريب المخدرات إلى الجزائر قبل تمريرها الى الشرق الأوسط وأوروبا.
وأكد مدير الأمن العام بقيادة الدرك الوطني العقيد محمد الطاهر بن نعمان أن شبكات تهريب المخدرات حاولت في 10 مرات متتالية خلال هذه السنة استعمال قوة السلاح تمرير شحنات كبيرة من المخدرات في منطقتي بشار وتندوف الحدودية بين الجزائر والمغرب، وفي منطقة أدرار الحدودية مع مالي.
وأضاف العقيد نعمان أن "استعمال القوة من قبل تجار المخدرات من أجل نقل المخدرات يترجم مدى خطورة الوضع الذي تواجهه الجزائر حالياً في ظل تدهور الوضع الأمني بمنطقة الساحل".
وتتعاون شبكات التهريب مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ومجموعات مسلحة أخرى تنشط في منطقة الساحل، حيث أكدت التقارير أممية وإقليمية أن الشبكات تدفع ضرائب لمسلحي التنظيمات الإرهابية من أجل تأمين الطرق في الصحراء لشحنات المخدرات المهربة.