الملك يدخل بني بوعياش "الثائرة" ويُعيد هيكلتها
زنقة 20 و مابْ
زارَ الملك محمد السادس اليوم (السبت 29 يُونيو)، بمدينة بني بوعياش "الثائرة"، التي عاشت على إيقاع صخب إحتجاجي غير مسبوق، إنطلق مع بروز حركة 20 فبراير، حيث تبوّأت بني بوعياش الإحتجاجات على المستوى الوطني بشكل لافت، وعرفت حملة إعتقالات كبيرة في صفوف شبابها المُطالبين بتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية.
وقد أشرف الملك بجماعة بني بوعياش على إطلاق البرنامج المندمج للتأهيل الحضري للمدينة (2013- 2015)،وتدشين مركز لاستقبال وإدماج وتكوين النساء في وضعية صعبة، ومركز اجتماعي للاستقبال والتكوين وإدماج الشباب.
ويهم البرنامج المندمج للتأهيل الحضري لمدينة بني بوعياش، وإعادة تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز، وحماية الجماعة من أخطار الفيضانات، وتقوية الشبكة الطرقية، وتأهيل وتوسيع الشبكات الكهربائية والتطهير السائل والماء الشروب، فضلا عن تطوير الأرضية الاقتصادية.
كما يهم هذا البرنامج ،الممتد على ثلاث سنوات والذي رصد له غلاف مالي تفوق قيمته 206 مليون درهم، بناء ملاعب رياضية، ومركب سوسيو- رياضي، وآخر تجاري، ومسجد، فضلا عن تهيئة الساحات العمومية.
وسيتم إنجاز هذا البرنامج في إطار شراكة بين وزارة الداخلية،ووزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة،ووزارة الشباب والرياضة،ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة،والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب،والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر،ووكالة الحوض المائي للوكوس،والمجلس الإقليمي،والجماعة الحضرية لبني بوعياش.
وسيمكن مركز استقبال وتكوين وإدماج النساء في وضعية صعبة،المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باستثمار إجمالي قدره 4ر3ملايين درهم ،من توفير المساعدة القانونية والتوجيه الضروري للنساء في وضعية صعبة، وتعزيز قدراتهن وتحسيسهن والتكفل بهن في ظروف جيدة.
وسيوفر المركز الجديد، الذي يشتمل على ورشات للفصالة والخياطة والأعمال اليدوية وقاعات للمعلوميات ومحاربة الأمية، للنساء المستفيدات، برامج تكوينية تضمن لهن الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية.
ويعكس هذا المشروع ،ذو الوقع الاجتماعي القوي، أيضا، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لقضايا المرأة، من خلال جعل تعزيز وحماية حقوقها على رأس أولويات السياسة الاجتماعية، وتمكينها من الانخراط بشكل كامل في المجهود التنموي الوطني، شأنها في ذلك شأن شقيقها الرجل.
وبخصوص المركز الاجتماعي للاستقبال والتكوين وإدماج الشباب، فيرتكز على التكوين بالتدرج كأداة لبلوغ الاندماج الاجتماعي والمهني حيث ستسهم هذه المؤسسة ، التي رصد لإنجازها غلاف مالي قدره 6ر3 ملايين درهم ،في التفتح والإدماج الاجتماعي للشباب، إلى جانب تطوير قدراتهم سعيا إلى بلوغ اندماج أفضل في سوق الشغل.