تمور اسرائيلية تغزوا الأسواق المغربية و الحكومة الإسلامية تبارك
زنقة 20
لا يملك المواطن المغربي إلا أن يجهر باستغرابه و اندهاشه إلى الغزو الكاسح الذي حققته التمور الإسرائيلية لجميع الأسواق المغربية خلال الأيام القليلة الماضية استعدادا لشهر رمضان المبارك . و تتحدث مصادر متطابقة عن وجود مافيا خطيرة جدا ترعى و تؤطر هذه التجارة التي يجني منها أفراد هذه المافيا أرباحا مالية ضخمة و هائلة بيد أن الكيان الصهيوني يجني أرباحا سياسية كبيرة و عظيمة لأن هذه التجارة تمكنه من تعميق التطبيع الاقتصادي مع شعب ظل حريصا على مقاطعة هذا الكيان الإرهابي . و توضح هذه المصادر أن المافيا المتاجرة بهذه السلعة تتفنن في التحايل في تسويق هذه التموربالتنسيق مع المنتجين من داخل الكيان الصهيوني الغاشم حيث تعمد إلى تغيير مكان الانتاج لمغالطة المستهلكين المغاربة لإدراكهم المسبق بأن المواطن المغربي إذا عرف حقيقة مكان انتاج هذه التمور لرفضها و دعا إلى مقاطعتها .
و يلاحظ المواطن أن أسعار تمور المجهول الإسرائيلية التي غزت الأسواق المغربية خصوصا خلال السنة الماضية و هذه السنة جد منخفضة مقارنة مع تمور المجهول المغربية حيث لا تتجاوز أثمانها 150 درهم في أحسن الحالات مما يلحق أضرارا بليغة بالمنتوج الوطني من تمور المجهول .
و يتساءل الرأي العام عن الأسباب الحقيقية التي تجعل حكومة الأستاذ عبدالإلاه بن كيران تغض الطرف عن هذا التطبيع الاقتصادي المتعمد و الواضح مع الكيان الصهيوني حيث فوجئ المواطن المغربي الرافض لأي تطبيع مع الكيان الصهيوني الإرهابي بإحجام المصالح الحكومية عن إتخاذ أي إجراء ضد الغزو الاقتصادي الصهيوني لبلادنا ، علما أن نواب حزب العدالة و التنمية كانوا يقيمون الدنيا و لا يقعدونها في موضوع التطبيع حينما كان حزبهم في المعارضة لكنهم بلعوا ألسنتهم حينما انتقل حزبهم إلى سدة الحكم و لم يعودوا مهتمين بموضوع التطبيع الاقتصادي مع الكيان الصهيوني الذي تؤكد الاحصائيات و الأرقام عرفت نموا كبيرا خلال الشهور الماضي، عن يومية "العلم".