اكتظاظ و فوضى و تدخل الأمن واستنفار لدى مهربي البنزين من الجزائر
زنقة 20
عرفت جل محطات الوقود بالمملكة أول أمس الأربعاء ،وخاصة بعد صلاة التراويح وإلى غاية ساعات السحور ،حالة من الفوضى بسبب اكتظاظها عن آخرها بأعداد كبيرة من العربات التي تسابق أصحابها من الخواص و المهنيين للظفر بكمية من الوقود قبل دخول الاضراب الذي دعت إليه الجامعة الوطنية لتجار وأرباب محطات الوقود بالمغرب يومي الخميس والجمعة.
وقد خلق هذا الاكتظاظ غير المسبوق فوضى عارمة في المحطات،وكذلك الشأن في مواقف السيارات والطرق القريبة منها ، استدعت في حالات عديدة تدخل رجال الأمن لتنظيم المرور بعد الاختناق الطرقي ،ولفك مشاحنات و عراكات نشبت بين بعض الأفراد أثناء وقوفهم في طوابير طويلة.فيما نفذ البنزين في كثير من هذه المحطات قبل تلبية كافة طلبات زبائنها.
وأوضح أحمد صابر الكاتب العام للنقابة الوطنية لسيارات الاجرة بالمغرب التابعة للاتحاد العام في تصريح لجريدة “العلم” أن أول المتضررين من هذا الاضراب الوطني هم المهنيون في مختلف وسائل النقل ،وبدرجة أولى سيارات الأجرة بصنفيها الصغيرة والكبيرة كون أصحابها ليست لهم القدرة المالية على تعبئة خزانات وقود سياراتهم بالكامل قبل الاضراب،وهو ما سيجبرهم على التوقف الاضطراري،و سينعكس سلبا على المواطنين،خاصة وان الاضراب يتزامن مع نهاية الأسبوع و العطلة المدرسية و شهر رمضان المبارك، حيث يرغب العديد من الأفراد قضاء هذه الأيام مع أسرهم .
وأضاف أحمد صابر ان هذا الاضراب ستكون له أثار أخرى ،وخاصة على أثمنة السلع و الموا د الغذائية التي ستعرف دون شك ارتفاعا ملموسا في هذه الفترة. وأشار الى ان النقابة طالما دعت إلى تخصيص محطات للوقود خاصة بالمهنيين تفاديا لمثل هذه الحالات التي تكون لها انعكاساتها جد سلبية على هذه الفئة، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام.