البقرة الضاحكة توزع أجبان فاسدة على الجمعيات الخيرية والأسر المعوزة في رمضان
زنقة 20
كادم بوطيب . طنجة
كعادتها وخلال كل رمضان.قامت شركة مجابن بل المغرب خلال هدا الشهر الكريم بعملية توزيع للأجبان الغدائية لفائدة الأسر المعوزة والجمعيات الخيرية بمدينة طنجة. مصادر من إحدى الجمعيات المستفيدة نددت واستنكرت في تصريح صحفي مدى الإهانة والإستهتار والتحقير الدي لحقها ولحق الفئات المعوزة من طرف هده الشركة العملاقة التي قامت بتوزيع كميات من الأجبان الفاسدة و المنتهية صلاحيتها التي لم يقبلها السوق والمستهلك ، ضاربة بدلك عرض الحائط مجموعة من المبادئ والقيم الأخلاقية المعتادة في هدا الشهر الفضيل الدي تتسارع فيه عدة جهات ومؤسسات خيرية للتقرب من الفقارى والمحتاجين لنيل بركات هدا الشهر الكريم .
لكن نية هده الشركة كان غير دلك سوى التباهي والتظاهر أمام أنظار الدولة و المجتمع المدني والسلطات على كونها تدعم المشاريع والمبادرات الخيرية لحاجة في نفسها كالتهرب الضريبي ......وإن كان كل العارفين يرون أن المساعدات الغدائية التي تقدمها مؤسسات وشركات أخرى تكون بنية حسنة و تهدف إلى تكريس قيم التضامن وإحياء مظاهر التكافل الإجتماعي ومحاربة الفقر والمحاولة للقضاء على الإقصاء والتهميش الإجتماعي .وتقديم إسوة حسنة للجميع بغية تدبير معقلن للعمل الإجتماعي والحث على المزيد من التضامن في هدا الشهر الكريم..وقد قامت السلطات المغربية مؤخرا في حملة لها لمختلف نقط البيع بالمملكة بمناسبة شهر رمضان بحجز كمية كبيرة من الأجبان الفاسدة المنتهية صلاحيتها وقد ثم إتلافها وحرقها . ولقد باتت الأغذية والأجبان الفاسدة كابوسا يتهدد حياة المغاربة جراء تسويقها في الأسواق من خلال تغيير تاريخ انتهاء الصلاحية أو إعادة تجديد عبواتها .
هدا في حين تواصل أجهزة السلطة حربها المحتشمة ضد تلك المواد الغذائية من خلال انتشار مفتشي الأسعار والجودة و حواجز الضابطة الجمركية على الطرق المختلفة وخاصة الرابطة بين سبتة ومليليلة ومختلف الناطق المغربية . ويستنكر مستخدم داخل شركة مجابن بل المغرب ما تقوم به هده الأخيرة من مخالفات في جودة التصنيع ابتداء من الغش في المواد المستعملة مرورا بالنظافة ووصولا إلى كرامة المصنع أو المشغل الدي يعول عليه تقديم منتوج حسن في ظروف جيدة . ويضيف نفس المستخدم – كيف لعامل تنتهك حقوقه ويمارس عليه ضغط العمل ومشقته وطول ساعاته بأثمنة هزيلة أن يقدم منتوجا يليق بمتطلبات المستهلك . ويردف قائلا: كثيرا من مرة نقوم بإعادة تلفيف أجبان ثم جمعها من السوق لانتهاء صلاحيتها .
وما نفعله سوى تغيير العلبة والتاريخ أما المحتوى الداخلي فلا يتغير . ليتم تقديمه للأبرياء وخاصة صغار الأطفال ممن يتغنون – آهه والعظمة ... بمنتوج يسمم أمعائهم ويؤدي صحتهم . ويختم قوله بتحميل المسؤولية للساهرين والقائمين على هده الشركة العملاقة التي يبدو أنها غير مكترثة بالأضرار الصحية التي تلحق بالمواطنين وما يهمها سوى الربح السريع على راحة أكتافنا ..
ومن طرفه أكد مستهلك آخر سبق وأن أصيب بتسمم جراء تناول قطعة من الجبن الفاسد أن على الحكومة والوزارة الوصية والسلطات المحلية تحمل مسؤوليتها الكاملة في محاكمة مصنعي و مستوردي الأغذية والأدوية المغشوشة والفاسدة وكافة البضائع غير القانونية وفق أقصى العقوبات التي يتيحُها القانون، وبما يُمكن من اجتثات مثل هذه المخالفات من المجتمع المغربي ، وضمان الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، مؤكداً على أن هذه المخالفات تتطلبُ تطوير البنية التشريعية والقانونية الخاصة بحماية المستهلك، خاصةً فيما يتعلقُ بالعقوبات المفروضة على انتهاك حقوقه والإستهتار بحياته وسلامته، كالجرائم الاقتصادية والغش التجاريّ والتهرب الضريبيّ والتلاعب بالأسعار.