لاماب تُمهد للاطاحة بالرميد و تحمله مسؤولية مضمون بلاغه الأول حول مسؤولية القصر الملكي في اصدار العفو عن دانيال
زنقة 20
بعد أن سبق لها، أن نشرت "تحليلاً" سابقاً، ينتقد بشراسة عمل حكومة "بنكيران"، ها هي وكالة "لا ماب" الرسمية للدولة، تنشر مقالاً ليس أقل غرابة بعد صمت مريب اثر الاحتجاجات الغير المسبوقة على عفو الملك، حيث جابهت به بكل شدة، وزير العدل و الحريات، الاسلامي "مصطفى الرميد"، و صنفته ضمن "الجوقة التي عملت على الترويج لأطروحة المصالح الاستراتيجية للإفراج عن المجرم غالفان".
و يأتي هجوم "لاماب" المبطن على "الرميد" بايعاز من مديرها "الهاشمي" المقرب جداً من "فؤاد عالي الهمة" مؤسس حزب "الأصالة و المعاصرة" و "ملك الضل" بالقصر الملكي، كما يسميه خصومه سراً.
فقد اعتبرت "لاماب" أن "من نادى بهذا الطرح "البيان" و نسبه الى الملك أناس غير محترمين".
و كان وزير العدل "الرميد" قد أصدر بيانا منذ أربعة أيام يوضح فيه أن "الإفراج عن السجناء الإسبان ومن ضمنهم السجين دنييل غالفان الذي اغتصاب 11طفلا مغربيا وتم الحكم عليه ب 30 قضى منها سنتين وخرج بعفو، قد تم بقرار بين الملكين محمد السادس وخوان كارلوس وخضع للمصحلة العليا للوطن". و ه والتصريح الدي لم يمر سوى يوم واحد قبل أن يتم توبيخه بطريقة مهينة، جعلته يخرج بسرعة فائقة ببيان ثاني، بعدما رفضت وكالة "لاماب" نشر بيانه و لجأ "الرميد" حينها الى الصحافة الالكترونية و وكالات الأنباء الدولية ومنها فرانس برس ورويترز.
و كان "الرميد" يصبومن وراء بيانه الاول و السريع "ابعاد التهمة عنه والصقاها بجهة اخرى، حتى و ان كانت الملك محمد السادس.
و من جانبها، نشرت وكالة "المغرب العربي للأنباء" الرسمية، مقالا أمس الاثنين ضمن مقالاتها التي تشيد بقرار الملك القاضي بإلغاء العفو الملكي عن دانيال، متضمنا تعابير قاسية في حق من نددوا بهذا العفو في اشارة الى الاحتجاجات التي خرجت أمام البرلمان.
كما هاجمت ضمنياً "الرميد" في اشارة الى "من قالوا بالمصلحة العليا للبلاد و حشروا الملكين المغربي و الاسباني"، و هي الفقرة التالية : “كيف يمكن السماح بالقول إن اعتبارات جيو-ستراتيجية بين بلدين يمكن أن تسوغ انتهاك الحق المطلق للأطفال في كرامتهم، وحرمتهم الجسدية، وحقهم في البراءة وحقهم في السعادة ؟ إنه قول لا يمكن أن يصدر عن شخص محترم، مستقيم أو شريف بكل بساط”.
ويضيف المقال ” وبالنسبة لأولئك الذين تجرأوا في المغرب وخارج المغرب على مثل هذا القول المشين، فإن وضاعتهم تجردهم من أهليتهم الأخلاقية منذ زمن بعيد، ولا يمكنهم أن يبدوا مزيدا من الانحدار”.