ربع مليون متسول و25 ألف طفل يجوبون شوارع المملكة
زنقة 20
ما الذي يمكن أن يخلي شورعنا من حوالي 25 ألف طفل متسول تجوبها يوميا؟ الجواب تحمله مبادرات عدد من الجمعيات الحقوقية، التي تتهيأ لإعداد مشروع قانون يعدل المواد القانونية التي ترتبط بهذه الظاهرة.
فمن منا لا يشعر بالحزن، وهو يصادف أطفال أو رضع بعمر البراءة، يجبون الشوراع دون أن تعلوا وجههم الابتسامة، لأنهم مرغمين على التنقل بين المارة والسيارات بهذه الشوارع. هم أطفال يتخذون من مدرات الشوراع الكبرى للدار البيضاء موطنا للعبهم، الذي لا يعترف بطفولتهم.
أحلام هؤلاء الأطفال يتقاسمهما ما يقارب 25 ألف طفل وطفلة يمتهن التسول، أو يستغل من قبل بعض محترفي التسول كأداة لاستدراج عطف المتصدقين. أحلام لم تستطع الاستراتيجية الوطنية لمحاربة التسول التي أعدتها وزارة ا التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، أن تساعد أصحابها على تحقيقها.
هي صور وأخرى، تحرك اليوم فاعلين حقوقيين، من أجل إعداد مشروع قانون من المفترض أن يعرض على الفرق البرلمانية في دورة اكتوبر البرلمانية القادمة. ويؤكد الساهرون على إعداد المشروع أن الفلسفة الحقوقية لهذا المشروع ينبني أساسا على تجريم التسول باأاطفال أو أيضا بتجريم تسول الأطفال، مع ضرورة إعمال مقاربة اجتماعية تحول دون تنامي ظاهرة استغلال الأطفال بكل وضعايتهم في تجارة التسول.