حزب العنصر يُعلن تشبته بميثاق الأغلبية ويُلمح إلى إمكانية تعديل البرنامج الحكومي بدخول مزوار
زنقة 20
أكد المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية التزامه داخل الأغلبية الحكومية بميثاق الأغلبية وحرصه على مواصلة الحكومة لتطبيق برنامجها بوتيرة أسرع، وذلك من منطلق قناعاته الثابتة.
وذكر المكتب في بيان أصدره عقب اجتماع عادي عقده مؤخرا أن إمكانية تعديل هذا البرنامج تبقى واردة بحكم تغير المعطيات الظرفية ، مقارنة مع الوقت الذي صيغ فيه البرنامج ، بالإضافة إلى الانكباب على تنزيل مقتضيات الوثيقة الدستورية والقيام بالإصلاحات الضرورية وتنفيذ السياسات العمومية الكفيلة بالاستجابة لانشغالات وانتظارات المواطنات والمواطنين.
وأبرز الأمين العام للحزب امحند العنصر، خلال ترؤسه لهذا الاجتماع الذي خصص أساسا للإعداد للدخول السياسي الجديد، بأن المشاورات لا تزال متواصلة بين رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وبأن قنوات التواصل قائمة بين قيادات مكونات الأغلبية في هذا الشأن .
وأفاد البيان بأنه تقرر إبقاء اجتماع المكتب السياسي للحزب مفتوحا من أجل مواكبة المكتب السياسي لمستجدات هذه المشاورات. واستأثر الخطاب الملكي الهام بمناسبة ذكرى الخمسين لثورة الملك والشعب باهتمام أعضاء المكتب السياسي، باعتباره خطابا مؤسسا لمسار رائد وغير مسبوق من أجل إرساء منظومة تعليمية وتربوية تعيد الاعتبار للمدرسة العمومية المغربية وتجعلها مستجيبة لمستلزمات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولمتطلبات الأجيال الجديدة.
وفي هذا السياق، دعا المكتب السياسي كافة الفاعلين إلى الانخراط في إنجاح هذا الورش الإصلاحي الحيوي والهام.
كما تطرق المكتب السياسي للحزب إلى القضية الوطنية الأولى وما تستلزمه من استمرار للتعبئة من أجل تطبيق خيار الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية المغربية، مستحضرا مضامين الرسالة الملكية الموجهة مؤخرا إلى سفراء جلالة الملك، والداعية إلى تعبئة كل الطاقات والجهود من أجل قضية الوحدة الترابية.
وفي أفق السنة التشريعية الجديدة، تناول المكتب السياسي الحصيلة "المشرفة" للفريقين الحركيين بغرفتي البرلمان وسبل تعزيزها بالارتقاء بمستوى الأداء من خلال الإسهام أكثر في العمل التشريعي بكل جوانبه.
وعلى المستوى التنظيمي، أكد المكتب السياسي عزمه على مواصلة عملية الهيكلة على مستوى الأقاليم والفروع وإعمال آليات منتظمة للتواصل عن قرب مع المناضلات و المناضلين بصفة خاصة والمواطنات والمواطنين بشكل عام، داعيا إلى تهيئ الظروف الملائمة لانعقاد مؤتمر الشبيبة الحركية وتجديد هيكلة جمعية النساء الحركيات.
كما تقرر تنظيم الدورات الجديدة للجامعة الشعبية حول مواضيع الأمازيغية والعالم القروي خلال شهر أكتوبر القادم، وعقد اجتماع للمستشارين الجماعيين الحركيين في غضون الأسابيع المقبلة.
ودوليا، عبر المكتب السياسي عن انشغاله وقلقه نتيجة التطورات التي تعرفها الأزمة السورية وما يمكن أن ينجم عنها من انعكاسات خطيرة و بالأوضاع في مصر.