طنجة تعود لسنوات جفاف التسعينيات و انقطاع كلي لمياه الشرب بالمدينة أيام قبل زيارة الملك و السكان غاضبون من شركة أمانديس
زنقة 20
كاظم بوطيب . طنجة
في عز أيام الصيف وتزامنا مع الزيارة الملكية المرتقبة لمدينة طنجة، عاشت عدة أحياء من المدينة على ايقاع انقطاع غير مسبوق للماء الصالح للشرب ويتعلق الأمر بمنطقة طنجة البالية وبئر الشفاء وحومة الشوك وعدة أماكن أخرى في انتظار أحياء أخرى من المدينة سيشملها نفس المصير .
ونقلت مصادر معلومة من هده المناطق أن السكان الفقراء ممن لا حول ولا قوة لهم يتزودون بالماء من صهاريج متسخة بالصدئ وفرها لهم مجلس المدينة.و من المنتظر أن تأدي إلى أوبئة وأمراض خطيرة تعجز وزارة الصحة عن معالجتها .
في حين أن الأسر الميسورة تلجأ إلى شراء المياه المعدنية للشرب والإستحمام .
هده المياه نفدت بدورها بسبب كثرة الطلب . وكأن الأمر يتعلق بصفقة كبيرة للقائمين على شركة أمانديس وباطرونا شركات المياه المعدنية .
وقال مصدر آخر إن معظم الأحياء في طنجة بدون ماء حتى الأحياء التي سيزورها الملك قريبا في منطقة بني مكادة منذ أول يوم أمس الثلاثاء ماعادا منطقة الجبل الكبير التي لم ينقطع عنها الماء ولا الكهرباء لكونها تضم خيرة القوم من الأثرياء .
وذكر نفس المصدر أن الغول أمانديس الشركة المفوض لها تدبير الماء الصالح للشرب والتي استنزفت جيوب المواطنين بفواتيرها الباهضة لم تكلف نفسها إخطار السكان بالإنقطاع كما أن مسؤولي الجماعة والولاية لم يوضحوا أسباب هذا الإنقطاع الذي يذكر سكان عاصمة البوغاز بسنوات الجفاف في التسعينيات حينها كانت طنجة تستورد المياه عبر البواخر من المدن الداخلية للمملكة.
وتجري إصلاحات بطيئة وحلزونية في محطة الضخ شرق طنجة التي يرجح أنها تعرضت لعطل كبير بسبب فعل فاعل .
أو كما دكرنا سابقا بالصفقة الكبيرة بين أطراف مشبوهة بشركة أمانديس ومنتجي المياه المعدنية . ومن المنظر أن تتعالى الصيحات والنداءات للمطالبة بالرحيل النهائي لشركة أمانديس التي أثقلت كاهل السكان بفواتيرها الصاروخية
ليبقى السؤال المطروح هو كيف سيواسي هدا الغول سكان طنجة في هده المحنة التي أرجعتهم إلى القرون الغابرة .