حكايات سكان بأكادير معَ انقطاع ” الكونيكسيون” وغياب "الريزو"
زنقة 20
” لا بورطابل خدام، ولا أنترنت، مصيبة هاذي مع هاذ الشركات” يقول أحد المواطنين القاطنين بالحي المحمدي بقلب مدينة أكادير، فمنذ أزيد من 10 أيام لم تتمكن ساكنة عريضة من الاستفادة من صبيب الأنترنت الذي تؤدي مقابله أقساطا شهرية، نفس الأعطاب طالت شبكة الهاتف النقال، فأصبح من الصعوبة استقبال مكالمة بشكل مسترسل داخل مناطق حضرية مأهولة مثل تيكيوين، والحي المحمدي، وبأطراف عديدة من حي السلام وحي الهدى الذي يضم 60 ألفا من الساكنة.
بعودة الطلبة إلى الجامعة بأكادير غابت ” الكونيكسيون” من جديد عن المجمعات السكنية بحي السلام التي تأوي 16 مجمعا سكنيا، وحوالي 40 ألف ساكن.
لكي تجري الطالبة حبيبة أبو الفتوح مكالمة متقطعة بهذه المجمعات تكون مضطرة للخروج إلى شرفة الشقة أو البالكون، والصراخ لعل مخاطبها يلتقط بعضا مما تود أن تقوله. ” سمعني الحي كلو، وما سمعتني أمي في التليفون” تقول حبيبة ممتعضة من الخدمة المتدنية لجميع شركات الاتصال.
حي تيكيون يضم بدوره ساكنة تقدر ب50 ألفا،هناك تتناوب شركات الاتصال الاقتصاص من المستهلكين لخدماتهم، يؤكد الصحفي عز الدين فتحاوي أنه اضطر للاشتراك مع كل شركات الاتصال من أجل التواصل بالرقم الذي يوفر بين الفينة والأخرى قدرا من ” الريزو” يمكنه من استقبال وإجراء المكالمات، أما ” الكونيكسيون فقد غابت منذ مدة عن الحي، وأضاف أن شركات اتصال تحالفت حول تعذيب الزبناء بمنطقة تيكيون الحضرية.
يضطر عز الدين للاشتغال بالمنطقة السياحية بأكادير حيث الحد الأدنى من صبيب الأنترنت، بينما أصبحت تيكيون خارج صبيب الشبكة العنكبوتية، حتى المقاهي التي كانت تتنافس بهذه المنطقة على جلب الزبائن بتوفير صبيب عال من ” الويفي” أصبحت هذه الأيام عاجزة عن توفير الخدمة” يؤكد الزميل، ثم يختم متسائلا ” أليس من حقنا أن نطالب بحقوقنا المهدورة، نؤدي واجب الهاتف والأنترنت شهريا ولا نستفيد من خدماته، كما يستاءل لماذا لا تتدخل جمعيات حماية المستهلك في مثل هذه القضايا التي تكتسي أهمية كبيرة؟
بالحي المحمدي وبشكل كاريكاتوري، بعد غروب الشمس، امتلأت أدراج العمارات الخارجية والبالكونات بأصحاب الحواسيب المحمولة الباحثين ولو عن صبيب ضعيف لشبكة الأنترنت، يبتعدون عن جدران البيت الأربعة لعلهم يلتقطون ” نسمة صبيب منفلتة تقودها الرياح صوب حواسيبهم”.
شكايات الساكنة مستمرة منذ سنتين، لدى الشركات المتعهدة، كما أن مسؤولين بشركتين للاتصالات يقرون بضعف الخدمة المقدمة لآلاف السكان بالأحياء الحديثة على مستوى الهاتف النقال والأنترنت، غير أنهم يطرحون مشكل غياب أماكن لنصب شبكات الدفع وتقوية صبيب الأنترنت، وتغطية شبكة الاتصالات. سيما أن الساكنة تعارض نصب الهوائيات فوق العمارات.