تفاصيل زيارة لجنة تفتيش وزارية للتحقيق في مشاكل وخروقات قطاع الصحة بطنجة
زنقة 20
وسط حالة من التذمر على ما آل إليه قطاع الصحة العمومية بمدينة طنجة، حل لجنة تفتيش، تضم طبيب وتقني بوزاة الصحة ، حيث كانا على موعد أول أمس ، مع المرافق الصحية لطنجة ، بعدما قرر الوزير إيفاد لجنة إلى المدينة لإعداد تقرير حول ما يجري بالمؤسسات الاستشفائية التابعة للصحة العمومية ، حين ارتفعت الأصوات المطالبة بتدبير هذا القطاع بشكل يستجيب لحاجيات المرضى ويراعي مصالح المهنيين مع اعتماد مبدأ المراقبة والمساءلة.
اللجنة زارت في البداية مقر مندوبية الصحة بعمالة طنجة أصيلة ، وعقدت لقاء مع المندوب الإقليمي دون حضور مجموعة من المسؤولين عن إدارة المؤسسات الصحية بالمدينة ، بعدما فضلوا التحدث إلى أعضاء اللجنة خارج أسوار المندوبية ، وشملت جولة المفتشين زيارة مستشفى محمد السادس ومستشفى طوفار ومستشفى القرطبي قبل أن تختم زيارتها بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس.
الحديث عن المذكرة التي أصدرتها مندوبية الصحة بعمالة طنجة أصيلة ، بتاريخ 2 يوليوز الماضي ، موجهة إلى مدراء المستشفيات العمومية بالإقليم ، تشعرهم بتوقيف العمل ببرنامج العمليات المبرمجة (programme froid) ، الذي كان من بين المواضيع التي تم تداولها في جلسات الاستماع إلى المندوب والمدراء ، إلى جانب قضايا أخرى تتعلق بمشاكل التسيير والتواصل في تدبير هذا المرفق بشراكة وتنسيق بين كافة الأطراف المعنية.
اللجنة اصطدمت بمجموعة من المعطيات حول مشاكل تهدد السير العادي لمستشفيات المدينة ، خاصة فيما يتعلق بتأخر صفقات اعتماد مجموعة من فصول ميزانية التسيير للسنة الجارية ، كما أثيرت بعض القضايا حول استفادة مندوب سابق من سكن وظيفي بالرغم من مغادرته طنجة ، وتمكين مدير عين حديثا من مسكن بأحد مستشفيات طنجة مع وجود منزل مخصص له بجوار المستشفى الذي يتولى تسييره على بعد حوالي 40 كلم.
هذه الزيارة اعتبرها البعض من أهل القطاع عادية وتندرج في إطار المهام المنوطة بلجن التفتيش بالوزارة أمام الصعوبات المطروحة من أجل معالجة مجموعة من الاختلالات في ظل الخصاص على مستوى تدبير الموارد البشرية وضعف الإمكانيات ، فيما يؤكد البعض الآخر على أن الحالة التي وصل إليها مرفق الصحة العمومية بطنجة أضحى يستدعي تدخلا عاجلا من قبل وزير الصحة حين طال انتظار موعد الإصلاح ، كما يردد سكان المدينة ، في الوقت الذي لم تعد فيه معاناة المرضى في حاجة لأي تفتيش بعدما تجاوزت كل حدود الصبر.