فضيع. طفل في 12 يقتات من غائطه بقسم الأمراض العقلية بمستشفى آسفي
زنقة 20
بمكان أشبه بالزنزانة، داخل قسم الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى محمد الخامس بآسفي، يقبع مريض نفسي عمره 12سنة، لم يدر كيف وجد نفسه به، رفقة غطاء صوفي متآكل، ساقته الأقدار إلى هذا المكان بعد أن جرب حياة التشرد وحُرم عطف الأب وحنان الأم.
هذا المشهد، أكدته شهادات العديد من زوار قسم الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى محمد الخامس بآسفي، من خلال معاينتها لطفل في وضعية غير عادية، يوجد في مكان يشبه الزنزانة داخل هذا القسم، في ظروف تنعدم فيها أدنى مواصفات الإنسانية فبالأحرى التجهيزات الطبية!..
يوميات الطفل يقضيها في الصراخ، بعد أن يتم إحكام إغلاق الباب الحديدي للزنزانة، حتى أصبح منظره شبيها بأناس العصور الحجرية. الأخطر من هذا كله فإن الطفل المريض الذي حل ضيفا على قس الأمراض العقلية منذ أيام، يقتات في غالب الأحيان من غائطه، ويمضي سحابة يومه يجري عاريا وسط الغرفة/ الزنزانة التي لا تتعدى مساحتها الأربعة أمتار مربع.
مصادر أسرت الى أن الطفل، ينحدر من مدينة اليوسفية البعيدة عن مدينة آسفي بحوالي 80 كيلومترا،سبق وأن تعرض لاغتصاب، من أحد الأشخاص وأدانه القضاء بعقوبة حبسية، قبل أن يتم نقل الضحية إلى هذا القسم مؤخرا، بعدما ظل متشردا هناك، بعيدا عن حضن والدته التي تمتهن التسول بمدينة اليوسفية، فهل ستتدخل الجهات المسؤولة وجمعية «ما تقيش ولدي» لوضع حد لمعاناة هذا الطفل البعيد عن الأعين والذي حرم من عطف الأب وحنان الأم؟