تفاصيل إستقالة جماعية لمُدراء وكالات "أمانديس" بتطوان
زنقة 20
هل ستصبح وكالات شركة أمانديس بدون مدراء ولا منسقين لها، أم عليها البحث عمن يعوضهم ويتحمل تلك المسؤولية مجددا؟ هذا ما يبدو من الرسالة الموجهة من لدن هؤلاء لإدارتهم في رسالة موحدة، عبارة عن طلب انتقال جماعي، وهو في أصله طلب إعفاء جماعي من تلك المهمة الصعبة المعقدة، التي يتحملونها دون أي امتيازات او تعويضات تذكر، بل منهم من لا يعترف له حتى بتلك المهمة بصفة رسمية ويجعلونه مؤقتا في مهمة رسمية. المدراء الذين لا يحملون من هذا الأمر إلا الصفة دون أي شيء آخر، تحركوا مؤخرا مدعومين بنقابة العمال، لأجل تأكيد وتجديد مطالبهم بتسوية وضعيتهم، وجعلها شبيهة بزملائهم التابعين لنفس الشركة بطنجة.
تمرد مدراء وكالات امانديس على صعيد ولاية تطوان، من تطوان لوادي لاو للمضيق فالفنيدق فمرتيل فغيرها من المناطق التي تضم وكالات للشركة المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، كل هؤلاء وقعوا في رسالتهم الموجهة للمدير العام للشركة، بعد ان كلوا وملوا من الانتظار والوعود التي لا تنفذ لحد الساعة، رغم لقاءاتهم واجتماعاتهم السابقة مع المسؤولين محليا ومركزيا، إلا أنه ولحد الساعة مازالت الأمور غامضة وغير واضحة، بل ما يزيد من تخوفاتهم وجعلهم يعجلون الخروج عن صمتهم، هو قرب تفويت الشركة للمستثمر الجديد الذي اشترى غالبية أسهمها، ولن يكون الحوار معه سهلا ولن يفهم مطالب هاته الشريحة من العاملين بالشركة المذكورة.
عددهم يفوق إحدى عشر منسقا ومديرا لتلك الوكالات المنتشرة عبر تراب مديرية تطوان، الممتدة شمالا ويمينا في مناطق تدبير الشركة، هؤلاء يقومون بمهام الإدارة والتدبير والتسيير لتلك المرافق، لهم مسؤوليات كبيرة وخطورة في التدبير لا تتصور، حسب شهادات البعض، ناهيك عن كونهم يواجهون يوميا احتجاجات وشكايات المواطنين، التي لا تنتهي ويصعب حلها في الغالب، ومع ذلك بقوا مستمرين في هذا العمل بدون أدنى تعويضات، بل إنهم يؤكدون أن مردودهم المهني جيد وهو ما تطلبه الشركة والعقد المبرم معها، لكنها لا تقدر من ذلك شيئا، أمر دفع بهم لاتخاذ قرار طلب الإعفاء وتنقيلهم لمصالح
أخرى، حتى يكونوا في نفس مرتبة ما يتقاضونه من اجر بدون مشاكل وبدون مسؤوليات.
يذكر أن شركة فيوليا الأم كانت قد فوتت جزء من رأسمالها لشركة ريضال بطنجة، والتي سوت وضعية هاته الفئة من العاملين بالشركة، حيث يطالب هؤلاء بمقارنتهم بنظرائهم بطنجة، في وقت توشك الشركة القطرية الجديدة على الدخول على ما هو عليه الوضع، وهو ما قد يتطلب منه سنوات أخرى ومجهودات أخرى لتحقيق مطلبهم هذا في حال لم يتم التسريع به حاليا. عن الأحداث المغربية