الملك يستنفر المجالس المنتخبة. المريزق يدعو إلى إنقاذ مكناس من الضياع واللامبالاة
زنقة 20
خلفَ الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس يوم الجمعة المنصرم بمجلس النواب في إفتتاح الدورة التشريعية، عن حالة إستنفار في صفوف مسؤولي وأعضاء المجالس المنتخبة، وذلك وبحكم متابعته اليومية الحثيثة لشؤون المواطنين، و جولاته التفقدية المتواترة لمجموع مناطق المملكة، حيث لاحظ الملك يقول في خطابه، أن هناك تفاوتا كبيرا في تدبير الشأن المحلي والجهوي، وقال ، في نفس السياق، إنه " إذا كانت كثير من الجماعات الترابية، تتمتع بنوع من التسيير المعقول، فإن هناك، مع الأسف، بعض الجماعات تعاني اختلالات في التدبير، من قبل هيآتها المنتخبة".
وفي هذا الصدد اعتبرَ المصطفى المريزق، رئيس المنتدى الوطني للمدينة، في تصريح لـموقع "زنقة 20"، أنٌَ الاختلالات والعجز الاجتماعي المزمن نتيجة لهذا المسلسل من قبيل تفاقم الفوارق الاجتماعية، وتوسع دائرة القفر والبطالة، والسكن غير اللائق ودور الصفيح والإجرام وغير ذلك من الظواهر التي تبرز جسامة الفاتورة الاجتماعية والحضرية.
ودعا المريزق في تصريحه لـموقع "زنقة 20"، كل القوى الحية بجهة مكناس إلى الانكباب على المشاكل التي يعانيها الإقليم والسكان، مقرة بتدهور الأوضاع على صعيد الجهة وإقليم مكناس خاصة، وداعياً جميع القوى إلى حوار مسؤول وهادف بهدف إخراج مكناس وباقي أقاليم الجهة من الضياع واللامبالاة وسوء التدبير والتسيير ومحاربة الفساد.
وتوجه الملك بالخطاب إلى الأحزاب السياسية، لكي تعمل على " إفراز كفاءات ونخب جهوية جديدة، مؤهلة لتدبير الشأن العام المحلي، خاصة في ظل ما يخوله الدستور للجماعات الترابية من اختصاصات واسعة، وما تفتحه الجهوية المتقدمة من آفاق، وما تحمله من تحديات". كما أهاب جلالته بالحكومة والبرلمان، لتفعيل المقتضيات الخاصة بالجهة والجماعات الترابية الأخرى، والإسراع بإقرار النصوص القانونية المتعلقة بها.