"كريستوف روس" يُجالس زعيم "البوليساريو" بتندوف
زنقة 20 . وكالات
وصل كريستوف روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، مساء الأربعاء، إلى منطقة “تندوف” على التراب الجزائري، التي تحتضن “البوليساريو”، بعدما عقد سلسلة لقاءات بالعاصمة الرباط، جمعته بكل من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ورئيسي غرفتي البرلمان، كريم غلاب ومحمد الشيخ بيد الله، ووزير الداخلية محمد حصاد، ووزير الخارجية صلاح الدين مزوار، حيث استمع روس إلى وجهة نظر الطرف المغربي بخصوص نزاع الصحراء، وهي اللقاءات التي حاطها تكتم شديد من الطرفين.
ومن المرتقب أن يجري كريستوف روس سلسلة لقاءات مع قياديي جبهة “البوليساريو”، ويهدف من خلال هذه اللقاءات إلى تقريب وجهات نظر الأطراف المتنازعة، ومحاولة إيجاد حل سياسي متوافق عليه، لإنهاء الصراع الذي عمر لأزيد من 38 سنة.
وقد حل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، اليوم الخميس، بالعاصمة الجزائر لملاقاة المسؤولين الجزائريين، باعتبار الجزائر طرفا فاعلا في "النزاع"، من خلال احتضانها للانفصاليين ودعمها اللامشروط لهم بالمال والسلاح.
ومازالت جبهة “البوليساريو” والجزائر يتشبثان بضرورة إجراء استفتاء شعبي بالمنطقة، يقرر من خلال سكان الصحراء مصيرهم، بين الانضمام إلى المغرب أو الانفصال عنه، وهو المقترح الذي أقر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السابق باستحالة تطبيقه على أرض الواقع، بعد الخلاف الذي حصل بين المغرب وجبهة “البوليساريو” حول من له الحق في الإدلاء بصوته في هذا الاستفتاء، علما أن الملك الراحل الحسن الثاني كان قد قبل بإجراء استفتاء في الصحراء.
أما الطرف المغربي، فقدم منذ العام 2007، مقترحا يقضي بمنح حكم ذاتي لسكان الصحراء، كحل سياسي نهائي للصراع الذي اندلع في العام 1975، تاريخ خروج المستعمر الاسباني من الصحراء، وهو المقترح الذي وصف بالواقعي والمنطقي والطموح من قبل المنتظم الدولي، ويحظى بدعم العديد من الدول الوازنة بمجلس الأمن الدولي وعلى رأسهم فرنسا.