بعد أن لقيت حتفها رفقة جنينها.. غضب بمدينة العيون الشرقية بسبب تردي الوضع الصحي
زنقة 20
موكب جنائزي مهيب شارك فيه المئات من المواطنين من ساكنة مدينة العيون الشرقية بعد صلاة عصر يوم السبت الأخير لتشييع جنازة امرأة تبلغ من العمر 39 سنة لقيت حتفها بقسم الولادة بالمستشفى الولائي الفارابي بمدينة وجدة رفقة جنينها بعد إجراء عدة عمليات فاشلة يوم الثلاثاء الماضي ومحاولة يائسة بالمركز الصحي بالعيون الشرقية.
الموكب انطلق من المسجد الكبير وسط مدينة العيون الشرقية حيث أقيمت صلاة الجنازة وسط إقبال كثيف من المصلين ليتم التوجه إلى مقبرة « مولاي عبد القادر » بطريق بركان حيث دفنت وسط تأثر كبير انتصب بين الحشود الحاضرة التي خيم عليها التذمر والاستياء على رحيل أم خلفت طفلين حيث دخلت المستشفى من أجل الوضع ولكنها خرجت جثة هامدة هي وجنينها .
مراسيم الدفن أعقبتها وقفة احتجاجية صاخبة أمام المركز الصحي بمدينة العيون الشرقية مساء نفس اليوم وشارك فيها عدد كبير من المواطنين والمواطنات تلبية لنداء صادر عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجهة الشرقية ( وجدة ، تاوريرت ) الذي حمل في الطيات ضرورة المشاركة المكثفة للتنديد والاستنكار بالخدمات الطبية المتردية المقدمة من طرف المركز .
شعارات تنديدية صدحت بها حناجر المحتجين ومنها » لعيون المنسية لا صحة لا تنمية « ، »سياسة التقشف،شي يداوي أو شي يشوف »، »هادا عيب هادا عار.. المواطن في خطار »، »السبيطار ها هو.. أو العلاج فينا هو »، » لعيون يا جوهرة .. خرجوا عليك الشفارة » .
شكل تصعيدي كان على حد تعبير بيان صادر عن الجمعية للتضامن مع عائلة المرحومة من أجل التنديد بهزالة الخدمات الطبية بالمركز الصحي بمدينة العيون الشرقية بعامل غياب المداومة،والنقص الحاد في الأدوية وكذا الزبونية المتفشية حسب مصدر من عين المكان أكد بعدم قدرة المركز الصحي المذكور على تلبية الاحتياجات الصحية لساكنة المدينة و الجماعات القروية والمقدرة ساكنتها بحوالي 90 ألف نسمة.في نفس السياق تمت المطالبة بضرورة الإسراع بافتتاح المستشفى المحلي بمدينة العيون الشرقية الذي لايزال في طور البناء مع تسجيل اختلالات حسب المصدر ذاته خلال عملية الإنجاز.
محطة لم تستثن صمت المسؤولين وسكوتهم عما يعرفه المركز الصحي خاصة وأنهم أي السكان سبق أن احتجوا وتقدموا بعدة شكايات نبهت بالوضع الصحي المتردي . عن الأحداث المغربية
