"الأحرار" يُنوه بـ"الدور الحاسم" للملك في قضية الصحراء ويُطالب مجلس الأمن بإحصاء ساكنة تندوف
زنقة 20
في ظل الأحداث المتسارعة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، والتحديات التي تواجهها اليوم وعلى رأسها تمادي حكام الجزائر في تطاولهم على سيادة المغرب وتواثبه ومؤسساته، عبر افتعال الأزمات تلو الأخرى من خلال تبني مواقف مناوئة ضد الوحدة الترابية للبلاد، وتسخير إعلام الدولة لشن الحملات المسمومة ضد مؤسسات البلاد و رموزها، نوهَ حزب التجمع الوطني للأحرار بما اعتبرهُ الدور الحاسِم للمَلك محمَد السَادس في تحقيق الإجماع الوطني حول عدالة القضية الوطنية، مُشيداً في ذات السياق، بفحوى الخطاب الملكي لسادس نونبر بمناسبة حلول ذكرى المسيرة الخضراء ، بنبرته الوطنية الصادقة وتحليله الموضوعي لأسباب التكالب على الوحدة الترابية من قبل خصوم المغرب والمتاجرة بملف حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية، لتشويه صورة المغرب رغم ما حققه من انجازات حقوقية وسياسية غير مسبوقة في المنطقة العربية والإفريقية، بشهادة المنظمات الدولية ذات المصداقية.
وطالبَ "الأحرار" المجتمعين يومه الاثنين 11 نونبر 2013 في إجتماع المكتب السياسي للحزب، بالاستجابة لنداءات مجلس الأمن المتعلقة بإحصاء ساكنة تندوف كإجراء كفيل بضمان حماية إخواننا المحتجزين، معَ تثمينهم النموذج التنموي المتكامل الذي أقره الملك في أفق إقرار الجهوية الموسعة في الأقاليم الجنوبية ضمن إطار تصور شامل للتنمية ينسجم مع انخراط المغرب في الجيل الثالث من حقوق الإنسان، و يتلاءم وحاجيات المنطقة وإمكانياتها الاقتصادية وخصائصها الاجتماعية والثقافية.
وشدد حزب "الحمامة"، المرؤوس من لُدن وزير الخارجية والتعاون "صلاح الدين مزوار"، على أنه باعتبار الجزائر تعد طرفا أساسيا في النزاع المفتعل وتماديها في عرقلة الجهود الأممية لإيجاد حل سياسي متوافق حوله لقضية الصحراء المغربية طبقا لقرارات مجلس الأمن، فهي تتحمل مسؤولية التصعيد الأحادي الجانب ضد المغرب، المضر بكل أعراف حسن الجوار والعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين، والمساهم في جمود هياكل اتحاد المغرب العربي.
ودعا حزب التجمع الوطني للأحرار، الشعب المغربي بكل مكوناته، من أحزاب وهيآت مدنية وحقوقية إلى التحلي باليقظة و بروح الاستباقية والانخراط المستمر في التعبئة الوطنية لمواجهة تربصات خصوم الوحدة الترابية المستهدفة لاستقرار المغرب ونموذجه الديمقراطي الفريد الذي يثير حنق الجهات المعادية.