قصة زوج يعتدي على زوجته بوحشية كبيرة ضواحي الصويرة
زنقة 20
زوجة تبكي حالها المؤلم, وزوجها الذي تسبب في تشويه وجهها, ويديها. زوجة في عقدها الثاني, نحيفة الجسم, صامتة , تحمل في دواخلها كل أنواع الحزن والألم , تندب حظها التعس , قدرها شاء أن يكون على عكس ماتمنته من زواج واستقرار كباقي فتيات الدوار التي تعيش فيه أو أحسن.
وقفنا عند حجم الاعتداء الوحشي الذي تعرضت إليه من قبل زوجها الذي كان دائم الاعتداء عليها , بالضرب والجرح والتنكيل والتعذيب …الزوجة فتحت قلبها، وبعينين يائستين تحملان الحزن والأسى والألم وأيضا البراءة, بدأت تحكي عن حالها وتسرد: ” أسكن بدوار أيت رشيد ببلدية تالمست 60 كيلومترا عن مدينة الصويرة. متزوجة وأم لطفل في شهره السابع , أعيش مع أسرتي منذ أن تركني الزوج واختفى , عندما تزوجت انتقلنا إلى العيش بمدينة أكادير, هناك كان يضربني , ويعذبني بشتى أنواع التعذيب , وفي إحدى المرات طردني من المنزل , وأرسلني لوحدي عند أسرتي وأنا حامل في شهري الثاني. هجرني ولم ينفق علي ولو بسنتيم واحد , حتى ازداد ابني الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر, لم يسأل عليه , مما دفعني إلى رفع دعوى الطلاق والنفقة, حيث حكمت المحكمة لصالحي, الشئ الذي لم يعجبه , فطالبني للرجوع إلى بيت الزوجية. ثم اختفى إلى يوم الثلاثاء12 نونبر الجاري صباحا , حيث كان يتربص بي , واغتنم مناسبة خروج كل أفراد أسرتي إلى العمل , ليفاجئني وهويحمل سكينا, كنت لوحدي رفقة ابني الذي رماه إلى الأرض, وأدخلني إلى غرفة وكمم فمي وبدأ يمزق وجهي ويدي , وجميع أطراف جسدي , كان يريد قتلي. وعندما بدأت أصرخ ،تركني مضرجة في دمائي , وغادر إلى مدينة أكادير، حسب ما صرح به أحد سكان الدوار , عندما رآه يركب الحافلة, ليتم نقلي إلى المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة.”
لاتزال الزوجة ترقد بجناح طب النساء بالمستشفى الإقليمي بالصويرة، تتابع العلاجات الضرورية, وجهها كله ممزق, أزيد من 30 غرزة , واليدان تم تمزيق أعصابهما.الزوجة يزورها أقرباؤها , ويتألمون لحالها , كما يستنكرون هذا الاعتداء الوحشي الهمجي. عناصر من الدرك الملكي من مركز تالمست استمعت لأقوالها بالمستشفى في محضر رسمي , كما زارتها جمعيات في إطار المساعدة القضائية.