حقوقيون وسياسيون مغاربة يرثون "عراب الحرية" نيلسون مانديلا
زنقة 20
نعى حقوقيون مغاربة وسياسيون عراب مناشدي الحرية نيلسون مانديلا، وقد أفاض الروح أمس الخميس عن سن يناهز 95 سنة، داخل بيته في جوهانسبورغ، بعد معاناة مريرة مع مرض ألم برئتيه مند ثلاث سنوات خلت.
اعتبر محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، رحيل مانديلا خسارة لكل أنصار الحرية في مختلف بقاع المعمور، وقال المتحدث لـ"منارة" إن الراحل يعد عملة نادرة من القادة في القارة السمراء بعدما تنازل عن كرسي الرئاسة في جنوب إفريقيا سنوات قليلة عقب تسلمه الحكم في منتصف تسعينات القرن المنصرم.
وقال الصبار، إن مانديلا ظل نعم الصديق لكل الشعوب المستضعفة والتي تعاني من نير الإمبريالية.
وفيما أعلن أمس الخميس، الرئيس الجنوب إفرقيي جاكوب زوما، وفاة نيلسون مانديلا الدي يعد عراب مناشدي الحرية ومناهضي العنصرية، أفادت من جهتها نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، بأن مانديلا حمل على عاتقه قضية إنسانية كبيرة منحته كل إنسانيته، وقد ضحى بحريته حتى يتحرر الآخرون من العبودية.
وقالت منيب، إن التاريخ سيذكر مانديلا الدي يمثل منارة لسبيل الأجيال التي ترمي للانعتاق والحرية.
وزادت منيب أن الراحل الذي قضى بعد مرض رئوي ألم به، أن مانديلا فطن إلى أن الحياة قصيرة ولا بد لها من معنى يتجسد في الدفاع عن كرامة البشر جميعا.
من جهته قال محمد الزهاري، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن نيلسون مانديلا يمثل رمزا من الرموز الحقوقية الدولية التي دافعت باستماتة لتجفيف منابع العبودية والعنصرية بين البشر أجمعين.
ووفق الزهاري، فإن مانديلا استطاع بصوته أن يواجه أصوات الرصاص من أجل فرض مبادئ وقيم سامية تتغيا تحقيق المساواة، وتناهض الإمبريالية والاستعمار بشتى اشكاله حتى يعم المعمور جو ينبذ كل تمييز.
أما خالد السفياني، منسق السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، فقال إن مانديلا هو رمز من رموز مرحلة تاريخية كبيرة للنضال ضد العنصرية والاستعمار، مشيرا إلى أن العنصريون في جنوب إفريقيا لم يستطيعوا النيل منه وقد ظل صامدا إلى أن وصل مبتغاه.
وقال السفياني، إن مانديلا خسارة للبشرية جمعاء، راجيا أن يتعظ الحكام العرب من فلسفة الفقيد.
ويشار إلى أن العديد من ردود الأفعال نجمت عن وفاة نيلسون مانديلا من قبيل تنكيس العلم الامريكي من على البيت الأبيض حيث الرئيس الامريكي باراك أوباما كما أن الحكومة البريطانية أيضا قررت تنكيس أعلامها من مختلف مقراتها حدادا على رحيل هذه المعلمة الإنسانية.