تفاصيل ندوة دولية بمكناس تتوج بإحداث مرصد للهجرات الدولية
زنقة 20
تخليداً لليوم العالمي للمهاجر، احتضنت جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، يومي 17 و18 دجنبر 2013، ندوة دولية في موضوع "الهجرات الدولية إلى المغرب بعد الأزمة الاقتصادية العالمية" من أجل فتح نقاش حول واقع الهجرة وطنيا ودوليا من خلال محاور علمية متخصصة، تسلط الضوء على أهم التحولات السوسيو-سياسية التي شهدتها في السنوات الأخيرة و التحولات التي عرفتها قضية الهجرة بالمغرب باعتباره بلدا مصدرا للمهاجرين الى الدول الأوربية ومستقبلا لها من الجنوب الشمال في ضوء الأزمة الإقتصادية العالمية.
واعتبرَ المصطفى المريزق، منسق الندوة الدولية، أنَ يوم 18 ديسمبر فرصة لاستعراض التطورات القانونية والاجتماعية والسياسية فيما يتعلق بالهجرة الدولية على الصعيدين العالمي والوطني، وأنَ التغيرات السريعة التي عرفتها بلدان الشمال بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية والتي أثرت سلبا على حقوق وتنقل المهاجرين ، إضافة إلى ما صاحب الربيع العربي من عدم استقرار سياسي في بلدان الجنوب، كل ذلك يقول المريزق، دفعنا إلى التساؤل عن حالة المغرب في هذا السياق الذي اتخذت فيه الهجرة بعدا عالميا. الرهانات القانونية و السياسية لحرية التنقل، النخب المغاربية و علاقتها ببلدانه الأصلية،مسارات المهاجرين جنوب الصحراء في المغرب، تمثلات الهجرة غير الشرعية في الصحافة التونسية، إدراك التنوع لدى المغاربة: نموذج المهاجر جنوب الصحراء و المهاجر الفرنسي.
وأشار المريزق، إلى أنَ الهجرة المغربية عرفت العديد من التحولات في هيكلتها وتوجهاتها وتدفقاتها، خاصة بعد الأزمة المالية في أوروبا، وما عرف بـ "الربيع العربي". وإذا كانت الأزمة تتفاوت وتتباين بين الدول الأوروبية، يُضيف ذات القيادي "البامي"، فإن الدول التي استفحلت فيها كان مهاجرها أكثر معاناة، كما حدث مع المهاجرين المغاربة في إسبانيا. ولهذه السبب عادت العديد من الأسر المغربية ـ بالرغم من وضعها القانوني في إسبانياـ إلى بلدها الأصلي للبحث عن الاندماج المهني والاجتماعي، وللتخفيف من الضغوط المتعددة التي عانت منها. يُورد المريزق.
في مايلي تفاصيل الندوة الدولية "الهجرات الدولية إلى المغرب بعد الأزمة الاقتصادية العالمية":
اليوم الأول: إفتتاح الندوة العالمية من طرف منسقها الدكتور المريزق المصطفى، أستاذ باحث في علم الإجتماع.
و كلمات المدعويين.
تخلل جلسة الافتتاح: 1. حفل توقيع شراكة بين وزارة الشغل و الشؤون الإجتماعية و جامعة مولاي إسماعيل، 2. تقديم درع حقوق الإنسان من طرف المنظمة المغربية للحقوق الإنسان لرئيس جامعة مولاي إسماعيل. كم تميز اليوم الأول بتقديم عروض و دراسات لأول مرة تعرض بالمناسبة حول: المغاربة المهاجرين العائدين لبلدهم بسبب الأزمة، و الفرنسيين المهاجرين و المقيمين بالمغرب، ثم الهجرات الأوروبية الجديدة في المغرب، في الهجرة الفرنسية بالمغرب، حركية النخب المغاربية في المهجر، حركات الأطباء الهاجرين بالمغرب، الهجرة جنوب الصحراء في المغرب، و إشكالية المواطنة لمهاجري جنوب الصحراء بمدينة الرباط....
اليوم الثاني: خصص لتقديم خلاصات العروض و التوصيات و الملاحظات و المقترحات و كذلك لمناقشة مشروع إنشاء مرصد الهجرات الدولية. و هو الموضوع الذي تم تناوله من الناحية القانونية و من جانب الأهداف و الإمكانيات، حيث خلص النقاش الى:
+ تعميق البحث في الشكل القانوني للمرصد؛
+ الإشتغال على تهيء أرضية للأهداف و المرامي تتماشى مع طموحات فكرة المرصد.
و بعد نقاش عميق و متنوع أجمع المشاركون في الندوة على:
+تثمين فكرة أنشاء المرصد؛
+ تشكيل لجنة للمتابعة و تهيء مشروع القانون الأساسي؛
+ تعميق العمل المشترك من خلال تقريب وجهات النظر الأكاديميبة و الإهتمامات السوسيو سياسية حول الهجرات في دول المغرب العربي من أجل جعل المرصد يلم و يهتم بالهجرات في دول المغرب العربي كمعطى سياسي و إجتماعي جديد في آن معا. أما اللجنة فتشكلت من أساتذة تجمعهم قواسم مشركة: علم الاجتماع، الجغرافية، الآداب العربي و الفرنسي، التاريخ، الإقتصاد و العلوم السياسية ، و مممثلين عن الجمعيات الحقوقية و التنموية و النسائية و جمعيات المجتمع المدني من العديد من أنحاء المغرب.
بالإضافة الى كل هذا تم:
+ تثمين فكرة المرصد المغاربي "الذي سيكون الأول من نوعه مستقبلا"؛
+ الثبات على إحياء هذه الذكرى كل السنة، و الإنفتاح عى جامعات أخرى و أكادمين و باحثي و طلبة.