مغربي عائد من "غوانتنامو" يقود جماعة "جهادية" في سوريا
زنقة 20
ظهر شريط فيديو جديد، نشرته المواقع الإلكترونية المقربة من الجهاديين، أحد المعتقلين المغاربة السابقين بسجن غوانتنانامو، وهو يتلو بيان لتنظيم "جبهة النصرة" على الأراضي السورية.
ويتعلّق الأمر ب محمد مزوز، أحد أبرز معتقلي غوانتانامو المغاربة الذين يقودون القتال في سوريا، بعد كل من ابراهيم بنشقرون، مؤسس "حركة شام الإسلام"، ومحمد العلمي السليماني، الذي قُتل في معارك سوريا.
وسمت المواقع الجهادية صاحب البيان بـ"أبي العز المهاجر"، لكن مصادر أخرى مطلعة كشفت عن الهوية الحقيقية للرجل، حيث تأكد أنه المغربي محمد مزوز، أحد "خريجي" معتقل غوانتانامو الأمريكي.
ويعتبر مزوز، ثالث مصدر مقرّب من معتقلي السلفية الجهادية بالمغرب، حيث كشفت المصادر، أنه كان قد قام بمحاولتين سابقتين للسفر إلى سوريا، "قبل أن يختفي عن الأنظار منذ قرابة سنة". موضحة أن مزوز، استقر في مدينة طنجة وتزوّج هناك، لكنه ظل حاملا لأفكار متشددة.
وكان محمد مزوز، قد أطل قبل يومين لأول مرة من معسكرات الجهاديين في سوريا، حيث تولى قراءة بيان جديد يدعو إلى "النصرة" وتقديم الدعم المادي والسلاح من أجل مواصلة الحرب ضد نظام بشار الأسد.
وهو من الذين اعتقلهم الجيش الأمريكي في الحدود الأفغانية الباكستانية، خلال الحرب التي تلت تفجيرات 11 شتنبر 2011، ومكث أكثر من سنتين في المعتقل الأمريكي الشهير في قاعدة غوانتانامو، قبل أن تسلّمه السلطات الأمريكية للمغرب صيف العام 2004.