هكذا حاصرت الثلوج الأطلس المتوسط وتأجبر المسافرين وناقلي البضائع على تغيير الطريق
زنقة 20
حاصرت الثلوج التي عرفتها منطقة الأطلس المتوسط ، إقليمي إفران و ميدلت ، عددا من المواطنين طيلة أيام نهاية الأسبوع، بالطرق الوطنية الرابطة بين الحاجب وميدلت عبر آزرو و تمحضيت . فمنذ الساعات الأولى من بعد زوال أول أمس السبت ، بدأت تتساقط الثلوج بشكل قوي و مسترسل ، مما أغرق العديد من الطرق و الدواوير بالتساقطات الثلجية ، حيث توقفت حركة السير ، خاصة الطريق الوطنية رقم 13، قبل أن تتم عملية إزاحة الثلوج على بعض المحاور فيما تبقى أخرى مغلقة بسبب كثرة الثلوج و تراكمها و صعوبة إزاحتها ليلا، وعاش عدد من المسافرين القادمين من الرشيدية و النواحي أو المسافرين إليها ليلة عصيبة أمام انقطاع الطريق في وجه وسائل النقل بمختلف أنواعها ، إلى أن تدخلت آليات إزاحة الثلوج بكل من إقليمي خنيفرة و ميدلت و بمساعدة من عمال وزارة التجهيز و النقل بإقليم إفران لفك الحصار الذي خلفته التساقطات الثلجية، سيما بمناطق الحاجب و آزرو و إفران و عين اللوح و تمحضيت وحجيرت التابعة لإقليم ميدلت ، فيما عاشت الطرق الجهوية و الإقليمية بالمنطقة على نفس الوضع و باتت عليه، حيث غمرت الثلوج التي سربلت المنطقة و قطعت الكمية التي تساقطت مختلف المسالك في وجه الساكنة ، فيما عاش عدد من سكان المنطقة صعوبات في تنقلاتهم و قضاء مآربهم ، خاصة التزود بالمواد الغذائية .
وأغرقت الطرق الجهوية و الإقليمية بأكوام من الثلوج ، كما أكد ذلك عدد من سكان منطقة البقريت و تمحضت ، فيما كانت الطريق الوطنية رقم 13 الرابطة بين مكناس و الرشيدية ، إذ عمد رجال وزارة التجهيز و النقل إلى قطع الطريق في وجه المارة ، وأكد عدد من ركاب حافلات النقل التي حاصرتهم الثلوج ليلة أول أمس السبت، أنه رغم روعة مشهد الثلوج ، إلا أن عملية إزاحة الثلوج تعرف بعض البطء و تنعدم في العديد من الطرق ، الأمر الذي يعطل مصالح عدد من المسافرين وتعرضهم إلى صعوبات كانخفاض درجة الحرارة التي وصلت إلى 16 درجات تحت الصفر، فضلا عن المشاكل الصحية التي عاشها عدد من المسنين و المرضى و الأطفال أمام انقطاع الطريق، كما ساهم غياب رجال الدرك الملكي على مستوى مقطع حجيرت التابعة لإقليم ميدلت في تعطل عملية السير ، فيما أوضح سائقون أن عملية تنظيم المرور في ظل التساقطات الثلجية تكون أكثر صعوبة، إذ يصعب على السائقين التحكم في سياراتهم بسبب قوة الانزلاق الذي تحدثه الثلوج . من جهتهم أكد عدد من موظفي و عمال المندوبية الإقليمية لوزارة التجهيز أن عملية إزاحة الثلوج تخضع لترتيبات أمنية ، حيث يتم قطع الطريق في وجه وسائل النقل الآتية من الاتجاه المعاكس ،إلا حين مرور كوكبة في مقدمتها شاحنة لإزاحة الثلوج ،لتسهيل الولوج إلى الطريق، وأضاف أحد عمال إزاحة الثلوج أن العملية ليست بالسهلة في ظل غياب الإمكانيات اللازمة و ضعف التجهيزات .
ضعف وسائل إزاحة الثلوج يحاصر العديد من الدواوير
طيلة ليلتي السبت و الأحد سجلت عدد من الانزلاقات على الطريق الرابطة بين آزرو و إفران و كذا تمحضيت وحجيرت في اتجاه ميدلت، إذ تتسبب الثلوج في انزلاقات كثيرة ، حيث يصبح السائقون غير قادرين على التحكم في سياراتهم . كما تحدثت مصادر عن وقوع حوادث سير تسببت في أضرار مادية كبيرة لعدد من وسائل النقل.
هذا الوضع أجبر عددا من وسائل نقل البضائع التوقف ثلاثة أيام كاملة بمدينة آزرو و خاصة المتجهة نحو ميدلت و الرشيدية، نظرا لانقطاع الطريق الرابطة بين أزرو وتمحضيت و ميدلت ، فيما توقفت حافلات نقل المسافرين المتجهين نحو مدن تمحضيت و ميدلت و الريش و الرشيدية و أرفود و الريصاني بالمحطة الطرقية لأزرو ،نظرا لانقطاع الطريق طيلة الـ 48 ساعة ، حيث شوهد عدد من المسافرين بالمحطة الطرقية لآزرو ينتظرون لحظة فتح الطريق في وجوههم . كما اختار العديد من سائقي حافلات النقل العمومي التوجه إلى مدينة خنيفرة في اتجاه ميدلت مباشرة ، أو المرور من تمحضيت عبر بولمان في اتجاه الرشيدية .
و لم تخف مصادر مطلعة أن يكون بمقدور الجهات المختصة فتح جل الطرق الوطنية و الجهوية و الإقليمية في آن واحد ، و هو الأمر الذي يشتكي منه كل سنة عدد من المواطنين القاطنين بالقرى و الدواوير المجاورة ، إذ كثيرا ما حوصروا لأيام عديدة بسبب تأخر إزاحة الثلوج عن المسالك الطرقية التي تربطهم بالخارج ، خاصة بمناطق بقريت و آنفكوا ودواوير أخرى . عن الأحداث المغربية.