كومنتاري الأمريكية:أوباما فعل الصواب في دعمه لمغربية الصحراء
زنقة 20 . الرباط
رأت مجلة "كومنتاري" الأمريكية المتخصصة في التحليل السياسي، أن توقيع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في الـ17 يناير على قانون المالية لسنة 2014، والذى أقره الكونغرس الأمريكي، والذي تضمن دعماً مالياً كبيراً للمغرب، و لأول مرة، للتنمية باملغرب بجميع أقاليمه، ضمنها الأقاليم الصحراوية المغربية، بمثابة خطوة جيدة".
و أضافت المجلة المقربة من اللوبي اليهودي الأمريكي، أن "أوباما" فعل الصواب في ملف الصحراء، بالنسبة للمغرب، الدي يُعتبر البلد الصديق و الشريك الوحيد المستقر وسط زوبعة من اللااستقرار في المنطقة، و الصحراء هي أولى الجبهات التي تشكل خطراً حقيقيا لتوغل مقاتلي القاعدة الارهابيين".
و اعتبرت المجلة الامريكية، أن "خطوة أوباما في الاتجاه الصحيح".
و تسائلت المجلة الأمركية، عما ادا كان "جون كيري" كاتب الدولة في الخارجية الامريكية، سيحدو حدو "أوباما" لدعم المغرب في ملف الصحراء، دبلوماسيا عبر العالم.
و كانت نشرت الخارجية الأمريكية، اليوم السبت، قرار الرئيس الأمريكي "أوباما"، القاضي بتوقيعه، مساء أمس الجمعة ميزانية العام المالي 2014 للولايات المتحدة الأمريكية، الذي حمل دعماً مالياً للمملكة المغربية، تقضي الى دعم التنمية في جميع التراب المغربي، بما فيها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
و جاء دعم الرئيس الأمريكي، بعد الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس الى واشنطن، و التي تصدرت عناوين الصحف الأمريكية اليوم السبت، حيث قالت صحيفة "ساكرامينتو بي" أن الدعم الأمركيي للمغرب جاء بعد زيارة الملك لواشنطن، ليتم تخصيص دعم مالي للتنمية بالمغرب بما فيها الصحراء".
و يقضي قانون مالية الولايات المتحدة، للعام 2014، بدعم مالي ضمن وطالة التنمية الدولية الأمريكية "USAID"، للمغرب في جميع أقاليمه، ضمنها الصحراء، لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين، مما يشكل صفعة قوية للانفصاليين و الجزائر.
و كان محمد السادس قد قام بزيارة للولايات المتحدة، حيث أطلع حينها كبار الساسة الامريكيين على تطور ملف الصحراء، بعدما كادت العلاقات بين الطرفين تتطور الى قطيعة، بعدما كانت ممثلة الولايات المتحدة "سوزان رايس" لدى مجلس الأمن، قد تقدمت بمشروع قانون يجبر المغرب على قبول مراقبة حقوق الانسان بالصحراء ضمن مهام "المينورسو"، و هو الامر الدي قابله المغرب بحزم، لأول مرة، و أقدم حينها أيضاً على الغاء تدريبات عسطرية مشتركة مع الولايات المتحدة، قبل أن تعود المياه الى مجاريها، بعد اتصال بين أوباما و محمد السادس لتليه زيارة رسمية قام بها الملك الى واشنطن.
و يعتبر اقرار أوباما لميزانية العام 2014، و تضمينه دعماً مالياً للمغرب للتنمية بأقاليمه الجنوبية، ضربة موجعة لخصوم الوحدة الترابية للمغرب، خاصة الجزائر، فيما اعتبره متحدثون لموقع زنقة 20، استراتيجية جديدة للعلاقات الأمريكية مع المغرب، باعتباره بلداً هاما جيو استراتيجيا، لما يتميز به من أمن و استقرار و موضع استراتيجي يجب توطيد العلاقات معه".
من جانبه، اعتبر إدوارد غابرييل، السفير الأمريكي السابق بالرباط في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء : “من خلال المصادقة على الميزانية فإن الكونغرس يرسل رسالة واضحة للمغرب مفادها أن الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، يدعمان حلاً لمشكل الصحراء على مرجعية الحكم الذاتي المغربي.”
مضيفاً أن “هذا الدعم الذي يمثله الحزبان الديمقراطي والجمهوري من شأنه تقوية العلاقات المغربية – الأمريكية، والتي أصبحت ذات أهمية بالغة للأمن القومي الأمريكي خصوصاً في ظل الأوضاع بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.” الدبلوماسي الأمريكي أضاف: “الدعم المالي الأمريكي للتنمية بالأقاليم الجنوبية المغربية، المجسد في ميزانية 2014، هدفه استمرارية التنمية والتطور اللتان تعرفهما الصحراء”.