هل يُؤثر تقارب أميركا وإيران على المملكة المغربية؟
زنقة 20 . وكالات
أوضح مصدر مغربي، رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"العربية.نت"، أن "إعادة فتح السفارة الإيرانية في الرباط"، وما يرافقها من "ترتيبات إعادة العلاقات الثنائية" تأتي بعد جهود مستمرة منذ أشهر، قامت بها إيران، لإعادة مد الجسور مع المغرب.
وربط المصدر المغربي، بين "التطبيع الكامل" للعلاقات بين الرباط وطهران، وبين "طلبات غير مباشرة تقدمت بها أعلى السلطات الإيرانية"، مشددا في نفس الاتجاه، على أن "المغرب دولة ذات سيادة، لا تتأثر في اتخاذ قراراتها الاستراتيجية، بأي عوامل خارجية"، في إشارة للتقارب الأميركي الإيراني، غير المسبوق، منذ الثورة الإسلامية للخميني، في إيران.
وقال المصدر المغربي إن "الإيرانيين تقدموا بضمانات بعدم القيام بأي أنشطة" في المملكة، تراها الرباط غير مناسبة وتستعمل كغطاء، مثلا الأسابيع الثقافية أو أي نشاط يمكن أن يسيء من جديد للعلاقات الثنائية، ما سيجعل الصفحة الجديدة تبدو أكثر وضوحا للبلدين.
نفي بشكل قاطع
ومن جهة ثانية، نفى المصدر المغربي، "بشكل قاطع"، وفق تعبيره، لـ"العربية" أي "تأثر سلبي ممكن، لاستئناف العلاقات المغربية الإيرانية"، على "العلاقات المغربية الخليجية" التي وصفها بـ "الاستراتيجية، والعميقة، والتاريخية"، مؤكدا على أن المغرب "يضع في أولوياته الخارجية مجلس التعاون الخليجي".
وقررت الرباط في ربيع العام 2009، في سابقة من نوعها، قطع العلاقات مع إيران، بسبب "أنشطة لها علاقة بنشر التشيع" في المملكة المغربية، إضافة إلى "عبارات مسيئة صدرت عن مسؤولين إيرانيين ضد الرباط" على خلفية تضامن المغرب مع البحرين.
وتوجد سفارة لإيران في الرباط، في مقر مبني على أسلوب "العمارة الفارسية والإسلامية، في حي زعير الراقي، حيث تتواجد سفارات دول عربية وغربية.
هذا ولم يصدر عن وزارة الخارجية المغربية، أي بيان رسمي، يعلن استئناف العلاقات مع طهران، فيما تناقلت الصحافة المكتوبة المغربية، الخبر على نطاق واسع، خلال الأسبوع الماضي.