مُفاوضات مغربية سويدية حول "المهاجرين غير الشرعيين"
زنقة 20 . الأناضول
أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية مباركة بوعيد، مباحثات اليوم الثلاثاء، مع وزير الهجرة وسياسة اللجوء السويدي "طوبياس بيلستر"، استعرضت خلالها الإجراءات الجديدة التي بدأ المغرب في القيام بها السنة الجارية لتسوية وضعية آلاف المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء.
ونقل الموقع الرسمي لوزارة الخارجية المغربية، عن الوزيرة، تأكيدها على "أهمية المبادرة التي يقودها المغرب والتي تهدف إلى خلق تحالف إفريقي من أجل الهجرة والتنمية".
ولفتت الوزيرة إلى "أهمية دعم الشركاء الدوليين لهذه المبادرة والتي تسعى إلى التكيف مع محتلف التحولات والواقع الجديد ومسار المهاجرين سواء على المستوى الإقليمي والدولي".
وأشارت الوزيرة المغربية، وفق ذات المصدر، خلال لقائها بالوزير السويدي، الذي يزور المغرب حاليا، إلى أن "أي مقاربة لمجال تدبير موضوع الهجرة متعددة الأبعاد وتستجيب إلى متطلبات التنمية وإرساء مبادرات مشتركة على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية".
وأطلقت السلطات المغربية عملية استثنائية لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية بالمغرب، تمتد من أول يناير/كانون الثاني وحتى 31 ديسمبر/كانون أول 2014.
وتفيد الإحصاءات الرسمية بأن المهاجرين غير الشرعيين في المغرب، تتراوح أعدادهم ما بين 25 ألف مهاجر و45 ألفًا، بالنظر لعدم توفّر السبل لإحصائهم بشكل دقيق، يفد أغلبهم من دول جنوب الصحراء إلى المغرب.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، خلال جلسة عمل حول موضوع الهجرة، إلى بلورة سياسة وطنية شمولية للهجرة تحترم الالتزامات الدولية للمغرب وتراعي حقوق المهاجرين، على ضوء تقرير قدمه المجلس الوطني لحقوق الإنسان (مؤسسة عمومية) حول وضعية المهاجرين بالمغرب في 9 سبتمبر/أيلول 2013.
كما أكد العاهل المغربي في ديسمبر/كانون الأول الماضي على هذا التوجه في الرسالة التي وجهها للقمة الفرنسية الإفريقية حول السلم والأمن.