تحقيق : هكذا تحولت طنجة من عروس الشمال الى عاصمة للدعارة الراقية و الرخيصة
زنقة 20 . طنجة
من : كادم بوطيب
أكدت مصادر مطلعة أنه بسبب تشديد المراقبة و الخناق الأمني على دعارة الهاي كلاص في عدد من المدن المغربية مثل الرباط ومراكش وأكادير ومدن أخرى صغيرة كانت تضم أحياء للدعارة الرخيصة التي لايتعدى ثمنها 10 دراهم للمتعة الجنسية مثل بوميا – زايدة – اخنيفرة – عين اللوح – ملاح صفرو – زاوية الشيخ- لقباب .... ، اختارت شبكات الدعارة الراقية عددا من مدن الشمال في جهة طنجة تطوان لممارسة مهنة المتاجرة بالرقيق الأبيض.
وأضافت نفس المصادر أن وسطاء في شبكة الدعارة قرروا الرحيل عن المدن التي كانت في وقت قريب تصنف ضمن معاقلهم التقليدية، واللجوء إلى طنجة وتطوان نظرا لازدهار هذه التجارة فيها، حيث عرفت مدن مثل طنجة ومرتيل هجرة جماعية لكبار زعماء الشبكات، وتحولت عدة أحياء راقية فيها إلى أوكار للدعارة. وتضيف ذات المصادر، أن الدعارة في هاتين المدينتين أصبحت تجارة لها شبكات منظمة، كما انتشرت داخل بعض الأحياء تجارة الرقيق من نوع خاص يديرها أفراد أسر واحدة يتقاسمون عائدات كراء الشقق المخصصة لممارسة الجنس.
وخاصة بمنطقة النجمة . وتشير هذه المصادر أن الأجهزة الأمنية وخاصة قسم الإستعلامات العامة لم تتمكن من كبح سطوة مافيات الدعارة، فهناك شبكات لتهجير الفتيات إلى الخليج من أجل استغلالهم جنسيا.وأبطالها يسيرون ملاهي ليلية شهيرة وصالونات كبيرة .
وقالت نفس المصادر، أن شققا معروفة بمنطقة النجمة ، أصبحت تخضع لنفوذ شبكات الدعارة، إذ قدرت عدد الشقق التي يكتريها الوسطاء بحوالي 200 شقة، فضلا عن ترويج المخدرات والكوكايين داخلها. ووصف سكان المدينة أن الحي المذكور يعتبر وصمة عار أمام صمت المسؤولين والتقارير التي تتحدث عن كون المدينة في طريقها إلى التحول إلى مدينة للسياحة الجنسية
ففي هدا الوطن لا تستثني مهنة أقدم حرفة في التاريخ أي مدينة مغربية، كل الأمكنة صالحة لممارسة الدعارة ما دامت الشروط والظروف واحدة، إلا أن هناك بعض المدن تشتهر ببعض أماكنها التي يضرب بها المثل في هذا الميدان.
ولعاصمة البوغاز شوارعها وساحاتها وأزقتها التي تسيطر عليها بنات الهوى لامتهان أقدم مهنة في الكون ساحة الروداني قرب صلون كابيلو ... محج محمد السادس أو كورنيش المدينة .. حديقة مونوبولي ....منطقة ماربيل ......المنار .....الرميلات ....أشقار ....شاطئ سيدي قاسم.... رياض بوخشخاش القريب من مسجد بدر ....قرب محطة القطار ...منطقة النجمة ...... الحديقة القريبة من ولاية أمن طنجة.......سطوب بني مكادة ..... حديقة سور المعكازين .....الحديقة القريبة من اداعة ميدي 1....مقهى الحافة ..... وحتى في الحديقة المجاورة لولاية طنجة .
وغيرها من الشوارع والأزقة.. تقف هناك نساء وفتيات من مختلف الأشكال و الأعمار يعرضن أجسادهن بكل بذاءة.. الأمكنة أشبه بمعرض في الهواء الطلق للأجساد البشرية العارية، وكل امرأة تتفنن في إبداء مفاتنها أمام السيارات التي تسير في الطريق جيئة وذهابا بحثا عن الأفضل والأجمل بينهن. ما يوحد كل هؤلاء النساء هو ثمن الممارسة الجنسية التي تكون رخيصة إلى حد لا يصدق في بعض الأحيان.
رغم أن شارع الجيش الملكي سابقا (محج محمد السادس ) كان مكتظا بالمارة وبوسائل المواصلات، والكل كان يسير في اتجاهه إلا أن الرؤوس كانت تميل للنظر إليها ليس لأنها كانت باهرة الجمال أو لأنها صاحبة قوام رشيق، وحدها كثرة المساحيق غير المتناسقة التي تضعها على وجهها أثارت انتباه المارة.
سارت بدلال مبالغ فيه ترتدي ملابس مزركشة بنفس ألوان الماكياج، انسدل شعرها على كتفيها بشكل غير مرتب بعد أن وضعت «بوندو» أصفر والأقراط فهي طويلة ذهبية اللون.. كانت تبدو كأنها عارضة في كرنفال..وقف عليها من كانت تنتظره ركبت السيارة وانطلق السائق بسرعة مجنونة في اتجاه ممارسة الجنس بأحد الفضاءات السالفة الدكر . كل هدا يقع بطنجة التي أصبح فيها لحم البشر أرخص من لحم الغنم و البقر .