"البوليساريو" تمنع رضيعة من خارج تندوف وإحتجاجات تهز قيادة الجبهة
زنقة 20
أعلن محتجون العصيان ضد سلطات "البوليساريو" بمخيمات العار في تندوف، بعدما رفضت الأخيرة السماح لرضيعة في المهد بمغادرة المنطقة التي تقع على التراب الجزائري، من أجل العلاج من أعراض ثقب في القلب.
ويخوض المحتجون الصحراويون نضالا ضد سلطات الكيان الانفصالي تنديدا بـ"سياسة الاحتجاز والتجويع" التي تطال حتى الرضع مثل الرضيعة "شيلالة أحمدو سالم بركة" التي تعاني من تشوه خلقي في القلب تنجم عنه أعراض ضيق التنفس وحدوث إغماءات مفاجئة تستلزم خضوعها على عجل للرعاية الطبية.
ويندد المحتجون أمام مفوضية اللاجئين في مخيمات تندوف والرابوني بما وصفوه خلال وقفة احتجاجية بـ"التماطل المفضوح في ملف الرضيعة شيلالة، إذ أن السلطات الانفصالية رفضت غير ما مرة منح أهل الرضيعة تأشيرة مغادرة المخيمات التي يحتضنها التراب الجزائري من أجل إخضاع فلذة كبدهم لعملية جراحية طارئة، وفق تقرير طبي يشخص حالتها الصحية.
واهتزت أركان الكيان الانفصالي المدعوم من النظام الجزائري، إذ تعيش سلطات "البوليساريو" أياما عصيبة جعلتها تسوم معارضيها سوء المعاملة، فيما قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف إن "البوليساريو" تعمل على تجويع محتجين آخرين قرروا مواجهتها بعدما قتل رصاص الجيش الجزائري شابين صحراويين.
وأشار بلاغ للمنتدى المعروف اختصارا بـ "فورساتين"، إلى أن عملية التجويع التي تنتهجها سلطات "البوليساريو" تأتي لثني المحتجين وردعهم عن مناهضتهم النظام الانفصالي، محيلا على أن أقارب المعنيين بالأقاليم الجنوبية المتحدرون من قبائل "الركيبات السواعد والركيبات اولاد الشيخ" إقد قرروا نجدة أبناء عمومتهم، من خلال اتخاذ القرار بإرسال مساعدات غذائية في الأيام القليلة القادمة بهدف فك الحصار عن المعتصمين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري.
ووفق نفس البلاغ فإن البوليساريو "تحاول استغلال تلك المساعدات للضغط على معارضيها من أجل الرضوخ لنظامها والتجاوب مع مقاطعة المعتصمين ضدها مهما كانت درجة القرابة بهم".