الوردي يُقر بفشل وزارته في الحد من انتشار داء السل في القرن21
زنقة 20 . ماب
قال وزير الصحة لحسن الوردي اليوم الاثنين بالدار البيضاء أن المعطيات الرقمية الحالية بخصوص مرض السل تفيد تسجيل 27 ألف حالة إصابة جديدة سنويا. وذلك بمعدل 80 حالة جديدة من بين 100 ألف نسمة، مشددا على ضرورة الانخراط في تفكير مجتمعي للخروج برؤية مشتركة تتيح تعبئة كل الطاقات، ورفع كل التحديات المطروحة في مجال مكافحة داء السل، وذلك من أجل تطويق انتشار الداء بين السكان، وتقليص نسب الإصابة به والحد من الوفيات الناتجة عنه.
وأوضح الوردي في كلمة خلال افتتاح لقاء احتضنته العاصمة الاقتصادية للمملكة حول "الهجرة واستراتيجية محاربة داء السل" المنظم بمناسبة اليوم العالمي لداء السل الذي يصادف 24 مارس من كل سنة، أن محاربة داء السل كانت دائما محط اهتمام كبير من طرف السلطات العمومية بالمغرب، وشكل أولوية رئيسية ضمن مختلف الاستراتيجيات المعتمدة في القطاع الصحي خلال الخمسين سنة الأخيرة.
وأكد أن محاربة داء السل والتقليص من نسبة الوفيات الناتجة عنه، وفق الآجال التي حددتها منظمة الصحة العالمية، تتطلب إشراك وانخراط جميع مكونات المجتمع. وذكر الوزير أنه في غضون السنوات الأولى من تسعينات القرن الماضي تم تحديد ومعالجة أزيد من 30 ألف حالة، مضيفا أنه منذ 1990 تم وضع استراتيجية للمعالجة قصيرة الأمد، والتي تضمنت تدابير لمحاربة داء السل في المؤسسات الاستشفائية القاعدية.
وتابع أن مسلسل مكافحة داء السل عرف تحقيق خطوات جد متقدمة على صعيد الخطة الوطنية لتسريع خفض نسبة الإصابة بداء السل 2013-2016 ، والرامية إلى دعم المكتسبات التي حققها البرنامج الوطني لمكافحة السل، والانفتاح على أنشطة جديدة وناجعة لإنجاح برامج الوقاية والتشخيص والتكفل والدعم النفسي للمرضى المصابين بهذا الداء.
ومن جهته اعتبر الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد عبد العظيم الكروج أن الفصل 31 من الدستور الجديد ينص على الحق في الولوج إلى الخدمات الطبية والتغطية الصحية، والولوج إلى الماء والحق في العيش في بيئة سليمة، مبرزا أن السل يشكل معضلة صحية تواجه المجتمع الدولي بأكمله، وتتسبب في وفاة ما يربو عن مليون ونصف شخص كل سنة.
وقال إن اختيار منظمة الصحة العالمية الاحتفال باليوم العالمي لداء السل هذه السنة تحت شعار "السل داء قابل للشفاء" للتوعية بوباء السل الذي يتخذ أبعادا عالمية، يبرز قيمة ونجاعة الجهود التي تبذل للقضاء على هذا المرض الذي يصيب حاليا ثلث سكان العالم، وكذا الحاجة إلى مضاعفتها، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من المصابين تنحدر من مجتمعات تعاني من الفقر والهشاشة.
وأشارت باقي المداخلات إلى أهمية بلورة وصياغة خطط عمل تمتد طيلة السنة، والقيام بحملات تحسيسية وطبية منتظمة لتعريف الرأي العام الوطني بخطورة المرض وسبل الوقاية والعلاج. ويتضمن برنامج اللقاء، المنظم من طرف العصبة المغربية لمحاربة داء السل ومعهد باستور، مناقشة مواضيع تهم الوضعية الوبائية وانتشار السل عبر العالم وطرق محاربته، وعلاقة الداء بالتدخين، ووضعية المرض على مستوى مدينة الدار البيضاء.