مُؤدب يعود لمزاولة مهامه على رأس ولاية أمن البيضاء لمُواجهة "التشرميل" بعد إبعاده بـ"غضبة ملكية"
زنقة 20
عجلت الحرب على "التشرميل" بعودة عبد اللطيف مؤدب إلى منصبه كوال للأمن في الدار البيضاء، بعد أيام فقط على الاستغناء عن خدماته في المنصب، بسبب أخطاء ارتكبت أثناء الزيارة الملكية للمدينة.
وأفادت مصادر مُطلعة، عودة عبد اللطيف مؤدب، لمزاولة مهامه على رأس ولاية أمن العاصمة الاقتصادية، مشيرة إلى أن مدعاة ذلك هو رغبة المديرية العامة للأمن الوطني في أن يتسلم دفة مواجهة الظاهرة الإجرامية "التشرميل" بعد التجربة التي راكمها في المدينة منذ أن خلف سلفه مصطفى الموزوني في المنصب.
وكانت تعليمات ملكية استنفرت وزير الداخلية محمد حصاد والوزير المنتدب لديه الشرقي اضريس، لعقد اجتماعات طارئة مع أمنيين أمس الاثنين، لوضع الخطوط العريضة لمواجهة الإجرام في المدينة المليونية.
وأكدت المصادر أن بوشعيب أرميل لم يجد بدا من الاستعانة من جديد بوالي الأمن عبد اللطيف مؤدب ليسهر على تنفيذ التزامات المديرية في حفظ الأمن والنظام والتنسيق مع المصالح الأمنية الأخرى لمواجهة الظاهرة التي دفعت أعلى سلطة في البلاد للتدخل دون استفحالها، وفق لما تمخض عن الاجتماع الذي انعقد أمس بمقر ولاية جهة الدار البيضاء الكبرى.
وكان عبد اللطيف مؤدب، والي أمن الدار البيضاء قد أعفي من مهامه، صباح يوم الجمعة الماضي، بعدما جنت عليه أخطاء ارتكبتها عناصر أمنية ترتب عنها ارتباكات في البروتوكول الملكي خلال زيارة الملك محمد السادس إلى الحاضرة الأكبر في المملكة.
وتم تعليل إعادة الاعتبار لعبد اللطيف مؤدب، أياما قليلة بعد قرار إحالته على الإدارة المركزية، بما يراكمه من خبرات تجعل الاستغناء عنه صعبا بالنظر إلى الظرفية الحرجة التي تمر منها مدينة تتطلع لتكون قطبا ماليا ولا تزال في جبينها وصمة عار تتمثل في "التشرميل بالكاراميل".