زيارة الملك التاريخية للداخلة.. ماذا يُخطط القصر الملكي لقضية الصحراء؟
زنقة 20
يوم الأربعاء 16 أبريل يحل الملك محمد السادس بمدينة الداخلة في زيارة تاريخية لمنطقة الصحراء، وذلك قبل يوم واحد من شروع مجلس الأمن في مناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجديد حول نزاع الصحراء بغرض تمديد ولاية المينورسو لسنة أخرى.
وبهذه الزيارة التي كان موقع "زنقة 20" سباقاً في الإعلان عنها، يُريد القصر الملكي بعث رسائل قوية لخصوم البلاد ولكبار المسؤولين داخل أروقة الأمم المتحدة، يُؤكد من خلالها إهتمامه الكبير إشرافه على شؤون الصحراء عن قرب، في حين تعود آخر زيارة للملك محمد السادس إلى المناطق الصحراوية إلى سنة 2010.
كما يأتي انتقال الملك محمد السادس إلى الداخلة بعد أيام من إجرائه اتصالا هاتفيا مع الأمين العام الأممي عبر فيه عن انزعاجه من بعض ما جاء في تقريره المقد إلى مجلس الأمن، وحذر من احتمال الإجهاز على المسلسل الجاري، مشيرا إلى أن هناك مخاطر بالنسبة لمجمل انخراط الأمم المتحدة في هذا الملف.
وكان محمد السادس يريد بهذا الاتصال استباق أي تحرك شبيه بذلك الذي قامت به الولايات المتحدة السنة الماضية حين همت باقتراح توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.
ويبدو أنَ مضامين التقرير الذي رفعهُ بان كيمون، كان قوياً، حيث أنهُ وبشكل مُفاجئ عقب الإتصال الذي أجراه الملك مع الأمين العام للأمم المتحدة، عين الملك محمد السادس يومه الإثنين عمر هلال سفيراً ممثلاً دائماً للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وبالتلي الإستغناء عن السفير السابق لوليشكي محمد.
وبشهادة الولايات المتحدة التي قدمت السنة الماضية مسودة توسيع مهمة مينورسو، أكدت أنَ المغرب يخوض تجربة إصلاحية متميزة في المنطقة، أكثر من هذا فالمغرب يتقدم في مسار حقوق الإنسان ولو ببطء، المؤشر في هذا السياق هو مشروع إصلاح منظومة العدالة وإلغاء محاكمة المدنيين في المحاكم العسكرية والانفتاح بشكل اختياري على المنظمات الدولية وعلى المقررين الأمميين وإحداث آلية وطنية لحقوق الإنسان عبر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي أنشأ فروعه الجهوية في الصحراء.