الجزائر تمنع التصوير داخل مكاتب التصويت ومعارضون يتهكمون على القرار
زنقة 20
تهكم الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، على قرار اللجنة الوطنية للانتخابات في بلاده بمنع التلفزيونات الخاصة من التصوير داخل مكاتب التصويت، خلال الانتخابات الرئاسية واصفا هذا القرار بالخبيث والماكر.
وقال حفيظ دراجي، الإعلامي الذي يشتغل في قناة قطرية متخصصة في الرياضة، إن هذا القرار ينم عن "الكثير من الخبث والمكر، والغاية منه تبرير عدم تصوير الرئيس وهو يدلي بصوته ليفبركوا الصور التي يعرضونها على الشعب أو يعلنوا فقط بأن الرئيس قام بواجبه من دون صور بحجة منع التصوير".
وأشار دراجي إلى أن الأمر يتعلق بـ"مهزلة"، محيلا على أنها "تضاف إلى سلسلة المهازل، واحتقار واستخفاف بعقول الجزائريين والمراقبين اعتقادا منهم بأنهم مغفلين".
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات بالجزائر قررت منع مختلف القنوات الخاصة من تغطية عمليات التصويت التي ستجرى يوم غد الخميس تزامنا ورئاسيات 17 أبريل 2014، مما أثار موجة من الغضب داخل الجارة الشرقية حيث تناسلت اتهامات بشأن سعي اللجنة التغطية عن الحالة الصحية للرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، 77 سنة، حتى لا يبدو متعبا وغير قادر على قيادة البلاد لعهدة رابعة.
وأفاد دراجي الذي صرح غير ما مرة بمعارضته النظام القائم حاليا في الجزائر بأن "الأمر لن يتوقف عند هذا الحد لأنهم سيصدرون فتوى أخرى بعد أيام عن طريق بيان من بضعة كلمات يقولون فيه بأن الرئيس أدى اليمين الدستورية دون أن نراه أو نسمعه ودون أدنى احترام للشعب و مؤسسات الجمهورية".
وفسر دراجي هذا الأمر بتواصل "مسلسل الاستغباء و مسلسل اختفاء الرئيس أو بالأحرى اختطافه من طرف العصابة التي استولت على الجزائر بتواطؤ من أطراف عديدة من الداخل والخارج".