مسؤول أمني يكشف خلفيات تضخيم 'التشرميل' لترويع المغاربة
زنقة 20
اعتبرت مداخلات خلال ندوة دراسية حول "التشرميل"، نظمتها جمعية "حلقة وصل سجن مجتمع"، مساء أول أمس بالدارالبيضاء، أن هناك تضخيما للظاهرة، وعرضالصور ولفيديوهات مغلوطة من أجل زعزعة الاستقرار الأمني وزرع الخوف بين المواطنين.
وكشف مسؤول أمني من الدارالبيضاء، عبر استعراضه نماذج ل"مشرملين" تداولها الموقع الاجتماعي الفايسبوك، عن توظيف تقنيات الفوتوشوب، واستعمال صور حقيقية لأغراض لا علاقة لها بواقع أصحابها.
وقدم المسؤول الأمني نموذجا لشريط فيديو يعرض مجموعة من الشباب بتسريحة شعر مميزة، يرقصون في حلقة دائرية، ويشهرون سكاكين كبيرة، وهم يغنون ويرقصون في حلقة دائرة في الشارع.
وقال المسؤول الأمني إن التحريات الدقيقة كشفت أن الشريط المصور بطريقة اليوتوب، الذي اعتقد عدد من مستعملي الفايسبوك أنه لمجموعة من "المشرملين"، يعود إلى عدد من الشباب كانوا يحتفلون بعيد الأضحى في مدينة بالمناطق الجنوبية.
وخلصت تحريات أمنالدارالبيضاء مع "مشرمل" اعتقل في إطار التحقيق، بعدما نشر على الفايسبوك صورته مع حقيبة فارغة ثم الحقيبة نفسها مليئة بالنقوذ، إلى أن الصورة الأولى حقيقية، والثانية لا علاقة لها بالواقع.
وأكد المسؤول الأمني أن أغلبية الصور المتداولة حول "التشرميل" تتداول بين مواطنين من الدارالبيضاء والرباط، وأن هناك "جهات خاصة تسعى لنشر صور مغلوطة عن العاصمة الاقتصادية، بهدف تخويف المستثمرين الأجانب والمواطنين".
وتمحورت مداخلات المشاركين في الندوة حول ضرورة المقاربة النفسية والسوسيولوجية في معالجة "التشرميل"، واعتبارهاظاهرة اجتماعية مثل باقي الظواهر التي مست الشباب المغربي.
وخلصت المداخلات إلى أن الظاهرة وقع تضخيمها وتهويلها في طرق تناولها،وأنها لا تمثل سوى مجموعة محدودة من الشباب المغربي، ترى نفسها منبوذةومهمشة داخل أسرتها وداخل مجتمعها وفي وطنها.