يحدث في المغرب."صالونات" تقترح تسريحات شعر غريبة للمراهقين
زنقة 20
انتقلت ظاهرة «التشرميل» من طابعها الإجرامي إلى طابع التباهي، بعد أن أقدم مجموعة من المراهقين يتحدرون من مدينة فاس على حلق شعورهم على شكل «المارينز»، وكتابة كلمة التشرميل على رؤوسهم متأثرين بهذه الظاهرة.
وبدا شباب في صور تناقلتها صفحة على موقع «الفيسبوك» يتباهون بتسريحات الشعر الغريبة، وبعض القصات التي تحاكي تسريحات لاعبي ريال مدريد ولاعبين عالميين وقصات لعلامات ورموز غريبة.
وحسب الصور المنشورة في الصفحة المذكورة والتي يملك صاحبها محلا للحلاقة بمدينة فاس، فإن الشباب يحاولون تقليد «كريستيانو رونالدو» واللاعب الإسباني «فرناندو توريس» ويسعون إلى التشبه بتسريحة «المارينز» المنتشرة بين الشباب. وهي تسريحة يعتمدها جنود مشاة البحرية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبرها المراهقون رمزا للقوة ولتحمّل الصعوبات.
وتتميز تسريحة «المارينز» بحلق كامل الشعر في جانبي الرأس بواسطة شفرة حلاقة، أما الجزء العلوي منه، فيحلق الشعر منه بصفة تامة.
وتعتمد بعض هذه التسريحات على رسم خطوط متوازية على جانبي الرأس، وأحيانا أخرى على جانب واحد منه، ورسم علامة «نايك» أو نجمة أو أي رمز يحمل دلالات لا يعرف معناها إلا المراهقون.
شعباني: المراهقون يتأثرون بالمشاهير لذلك يقلدونهم
وعن الأسباب التي تدفع بالمراهقين إلى قص شعر رؤوسهم بهذه الطريقة، يقول علي شعباني، عالم اجتماع، «إن أعمار الذين يقومون باعتماد هذه التسريحات تتراوح غالبا بين 18 و24 سنة، والهدف منها هو تقليد نجوم رياضة أو فن يكون لهم تأثير نفسي على الشباب ويعتبرونهم مثلهم الأعلى».
وأكد أن الدافع النفسي هو السبب في قصات الشعر هذه، تقمصا لشخصيات عالمية، تعتبر المثل الأعلى والنموذج الذي يجب محاكاته من وجهة نظرهم.
وأفاد شعباني أن الشباب والمراهقين يتأثرون بهذه التسريحات من خلال برامج بعض الفضائيات ومقابلات كرة القدم، سيما تلك التي يتم خوضها في البطولة الإسبانية، وكذا من باب اتباع الموضة في البلدان الغربية، مشددا على أن الظاهرة لا علاقة لها بالانحراف أو الإجرام الذي رافق ظاهرة التشرميل.
وكانت السلطات قد شنت حملة أمنية كبيرة ضد شباب اختاروا قصات شعر غريبة وملابس موحدة مثل ما تفرضه طقوس ظاهرة «التشرميل»
وحلقوا رؤوس المراهقين الذين يتبعون هذه الموضة.
ويذكر أن شابا من سيدي بطاش نواحي بنسليمان، كان قد أقدم على الانتحار الشهر الماضي بعد شعوره بالإهانة عندما قامت السلطات بحلق شعر رأسه بالقوة أمام أصدقائه.
عن يومية "الأخبار".