مدير المكتب الوطني للكهرباء بالداخلة يُهدد بإنفجار إجتماعي بالمدينة
زنقة 20
كادَ مدير مكتب الوطني للكهرباء بمدينة الداخلة، أن يتسبب يوم أمس الثلاثاء 17 يونيو، في إندلاع شرارة "غضب شعبية" غير مسبوقة في صفوف ساكنة مدينة الداخلة، وهيَ الشرارة التي نذرت العودة بالمدينة إلى سيناريو الأحداث الدامية الأليمة التي عاشتها قبل سنتين.
وتعود تفاصيل الواقعة وفق مصادر محلية مُـتحدثة لـموقع "زنقة 20"، إلى قرار مدير مكتب الوطني للكهرباء بمدينة الداخلة، القاضي بقطع التيار الكهربائي عن سكان مدينة الوحدة التي يقطنها، سُكان المخيمات الذين جاءت بهم الدولة المغربية إلى المنطقة عقبَ إسترجاعها للأقاليم الجنوبية، بدعوى عدم تأديتهم لفواتير الكهرباء، في الوقت الذي حرمت فيه الدولة المغربية ذات الفئة من تأدية فواتير الكهرباء والماء وتتكلف بدعمهم بالمواد الأساسية، كل أسبوعين، ومخيم "الوحدة" الذي أنشؤوه في مطلع التسعينيات، والذي كان عبارة عن خيام مشتتة ومرقعة تشمل أزيد من عشرات آلاف مواطن، والتي تحولت مع مرور الأيام إلى براريك ودور صفيح، وبعدها إلى منازل إسمنتية بحي الوكالة، بعد عملية شاملة سلمت خلالها لأسر مخيمات الوحدة قطعة أرضية ومبلغ ثلاثين ألف درهم لبناء مسكن على البقعة، معَ حرمانهم من تأدية فواتير الكهرباء والماء، بمُبرر أدائهم لواجب وطني في سبيل قضية الصحراء.
وخلفَ قرار مدير مكتب الوطني للكهرباء بمدينة الداخلة، القاضي بحرمان ذات الفئة من المواطنين من الكهرباء إلى حين تأدية الفواتير، إستنفاراً غير مسبوقاً في صفوف السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بمختلف تلاوينها، وذلك عقب تنظيم سكان "مخيمات الوحدة" وهم الملقبين بـ"أبناء صاحب الجلالة" لوقفة إحتجاجة مرفوقة بإعتصام مفتوح، كادَ أن يتحول إلى حلبة للصراع بين ساكنة المدينة التي مازالت تعاني من تداعيات الأحداث الدامية التي عرفتهاً قبل سنتين، وتهديد المعتصمين بأشكال إحتجاجية غير مسبوقة، لولا تدخل والي الجهة والمسؤولين الأمنيين لنزع فتيل الإحتقان.
وحسبَ ذات المصدر المُتحدث لـموقع "زنقة 20"، فإنَ المسؤول عن "إمبراطورية الفاسي الفهري" بمدينة الداخلة، أضحى محطٌ عشرات الشكايات المُوقعة من طرف رجال السلطة المسؤولين عن أحياء الوكالة والنهضة والحسني، وهي الموجهة إلى والي جهة وادي الذهب لكويرة، والمتحدثة عن "تمرٌده" على قرارات الجهات العليا المشرفة على رعاية ساكنة مخيمات الوحدة، وتسببه في إشعال فتيل إحتقان إجتماعي بإيعاز من جهات من داخل وكالة الكهرباء بمدينة الداخلة، تخدم أجندات سياسية معينة.