حُماة المغاربة يشنون حربا على الجشع التجاري في رمضان
زنقة 20
أعلنت فيدرالية جمعيات حماية المستهلك، حربا إلكترونية على التجار الغشاشين، وقد ارتأت إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لتلقي شكاوى المستهلكين ومتابعة التجار المخالفين.
وقال وديع مديح، رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك، إن الأخيرة وفي سابقة ستعمد إلى التواصل مع المستهلكين عبر الشبكة العنكبوتية إذ ستخول صفحة خاصة تلقي الشكاوى النابعة عن اختلال في العلاقات بين التجار والمستهلكين.
ويستطيع أي مواطن التقدم بشكواه ضد أي من التجار المخالفين شريطة ملأ مطبوع خاص متوفر على صفحة الجمعية المغربية لحماية المستهلك، على أن يتم تعميم هذه التجربة في حال نجاحها بالنسبة لمختلف جمعيات حماية المستهلك التي التي تحوز صفة "المنفعة العامة" تماشيا قانون 31/08 الذي يؤطرها.
وأحال رئيس الجمعية المعروفة اختصار بـUNICONSO على ما توفره مواقع التواصل الاجتماعي كفضاء يتم خلاله التداول بشأن المشاكل التي تعترض المستهلكين بوصفهم الحلقة الأضعف في الدورة الإنتاجية، وكذا يمكن حماة المستهلكين من سلك مختلف السبل القانونية لزجر التجار الذين يندفعون وراء الربح بأقصر الطرق وفي إخلال للنظم الأخلاقية المتعارف عليها في هذا الشأن.
وأكد مديح لـ"منارة" أن الفرصة أصبحت مواتية للمستهلكين أكثر من ذي قبل للدفاع عن حقوقهم إزاء جشع بعض التجار، بعدما أتم القانون 31/08 المتعلق بحماية المستهلكين في المغرب ترسانته القانونية، وقد صدر آخر مرسوم تطبيقي يتعلق بإشهار الأثمنة شهر مارس المنصرم، في انتظار دخوله حيز التطبيق.
وينظر إلى القانون المرقم تحت 31-08، كونه الوسيلة الناجعة لتعديل الميزان المختل بين الرأسماليين والمستهلكين، وفق المتحدث إلى "منارة"، الذي أثنى أيضا على رغبة المؤسسات الوزارية المرتبطة بالمستهلكين في إعطاء العناية لشكاواهم النابعة عن عدم رضاهم إزاء الخدمات المقدمة إليهم.