الرئيس الموريتاني يشكر المغرب
زنقة 20
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أمس الأحد بالقصر الرئاسي في نواكشوط، محمد أوجار، رئيس مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان الذي يقود بعثة عن المركز للإشراف على مراقبة الانتخابات الرئاسية في موريتانيا التي جرى دورها الأول أول أمس السبت.
وأشار أوجار ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه هنأ بالمناسبة الرئيس ولد عبد العزيز على " الجو الديموقراطي الذي جرت فيه الانتخابات الرئاسية، التي تميزت بالشفافية والنزاهة ".
وذكر أنه تم خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين .
وأضاف أوجار أن الرئيس الموريتاني عبر له بالمناسبة عن شكره للمغرب من خلال مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان على مساهمته في الإشراف على مراقبة الانتخابات الرئاسية في موريتانيا.
وكان محمد أوجار قد استقبل في وقت سابق اليوم من طرف الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد الأغظف.
وفي معرض تعليقه على الأجواء التي مرت فيها الانتخابات الرئاسية الموريتانية قال أوجار في تصريح للوكالة أن هذه الاستحقاقات" مرت في جو من الهدوء والمسؤولية محترم للقانون والشفافية" مثمنا روح الإحساس بالمسؤولية لدى المواطن الموريتاني.
وأضاف أوجار ،الذي كان قد زار بمعية أعضاء المركز من أساتذة جامعيين وناشطين حقوقيين، مكاتب للتصويت في العاصمة نواكشوط وضواحيها،أن الاستحقاق الرئاسي الذي شهدته موريتانيا "دشن محطة هامة في مسار الاصلاحات الديمقراطية في هذا البلد".
ونوه أوجار بالعمل الجبار الذي قامت به الدولة الموريتانية بمختلف مؤسساتها ولاسيما اللجنة الوطنية المستقلة التي " تعتبر تجربة متميزة في العالم العربي نظرا لاستقلاليتها عن الحكومة والأحزاب السياسية وطابعها الدائم وإشرافها الكلي على العملية الانتخابية في كل مراحلها من إعداد اللوائح إلى أخر محطة وهي الإعلان عن النتائج ".
واستطرد اوجار قائلا " اليوم رأينا بلدا يلج في جو من الوئام والسلم والاطمئنان تدبيرا حضاريا لاختلافه السياسي " ملاحظا في هذا السياق أنه حتى أحزاب المعارضة التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية تمكنت من التعبير بكل حرية من خلال نفاذها لوسائل الإعلام العمومي حيث مكنتها السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية من حصة بلغت 20 بالمائة من زمن البث وهو ما يعطي الدليل على " اتساع مجال الحرية وتكريس شفافية التعدد والاختلاف في موريتانيا".
وأعرب محمد أوجار عن أمله في أن تفتح الانتخابات الرئاسية في موريتانيا آفاقا جديدة أمام الديمقراطية في هذا البلد حتى يتحول إلى " رافعة من روافع الديمقراطية التي من المؤمل أن تكرس كثقافة لدى المواطن المغاربي وتصبح المنطقة نموذجا في احترام قواعد الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ".
