اليازغي يدعو الجزائر إلى التعقل ومساندة الوحدة الترابية للمغرب
زنقة 20
اعتبر محمد اليازغي، أنَ قضية الصحراء قضية الجميع ولا تهم السياسة الرسمية للبلاد فقط لان هذه القضية بالذات تجسد وحدة الشعب المغربي في أجود صورها وتعمل على إحباط كل المؤامرات ضد وحدتنا الترابية.
وذكر اليازغي، خلال حديثه، ندوة موسومة بعُنوان، "أية إستراتيجية مدنية وسياسية للدفاع عن قضية لصحراء المغربية كان عنوان"، نظمتها فعاليات المجتمع المدني ببويزكارن في إطار فعاليات رمضانيات الحوار الديموقراطي يوم الأحد 13 يوليوز 2014 بدار الثقافة بويزكارن، (ذكر) بعدة تواريخ مهمة وحاسمة في قضية الصحراء كسنة 1974 عندما قرر فرانكو إجراء استفتاء في المنطقة وعرض المشكل على أنظار الأمم المتحدة لاتخاذ الموقف النهائي مستغلا المشاكل السياسية التي كان المغرب يمر بها، وكان فرانكو عازما على خلق دويلة في أقاليمنا الصحراوية كما كان الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين من الداعمين لهذا الطرح الانفصالي والتجزيئي، بل المتمسكين به بعد فشل مساعي فرانكو.
كما أكد محمد اليازغي على ضرورة الحرص على العمل على ثلاث جبهات من اجل الدفاع عن قضية لصحراء المغربية كقضية عادلة من خلال ضرورة تعزيز الديموقراطية وحقوق الإنسان داخل المغرب كوسيلة أولى، ثم ثانيا ضرورة فتح قنوات التواصل مع الجارة الجزائر وعدم الانجرار نحو المواقف العدائية التي لا تزيد المشكل إلا تعقيدا والبعد الثالث هو التأكيد على ضرورة تجاوز الضعف الديبلوماسي المغربي وضرورة إعطاء المجتمع المدني المغربي الإمكانات الضرورية والحرية اللازمة لمخاطبة الرأي العام الدولي والانفتاح على كل الفاعلين الدوليين وتبني مقاربة حقوقية وسياسية فاعلة ومقنعة، واعتبر اليازغي أن تعيين ممثل للاتحاد الإفريقي لتتبع قضية الصحراء تشويش على جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل نهائي عادل ومتوافق عليه لقضية الصحراء المغربية.
وأكد القيادي السابق في حزب الإتحاد الإشتراكي، انه لا يمكن الوصول إلى حل في إطار الشرعية الدولية إلا ادا تحملت الجزائر مسؤوليتها في تخليها عن الانفصال ودخولها في حوار مباشر وصريح مع المغرب حول هده القضية.
واعتبر المتحدث نفسه، أن اعتبار البوليساريو طرفا في النزاع بدل الجزائر موقف حكيم من الملك الراحل الحسن الثاني جنب المغرب من عواقب سياسية ممكن أن تؤدي إلى حرب جزائرية مغربية.
ودعا محمد اليازغي الجزائر إلى التعقل ومساندة الوحدة الترابية للمغرب والشروع في بناء الإتحاد المغاربي.