أوريد: لا مساومة مع الإنفصال والتنمية من الأولويات لخدمة قضية الصحراء
زنقة 20
اعتبر حسن أوريد بان قضية الصحراء هي قضية الجميع، مشددا على ضرورة الالتفاف حول هده القضية.
كما أبرز أوريد في مداخلته، على أن عمل المجتمع المدني في ملف الصحراء لا يمكن أن يكون بديلا عن العمل الحكومي الذي له قواعد وضوابط وإكراهات ، موضحا أنه للمجتمع المدني هامش أكبر للتحرك في الخطاب ويتعين أن تكون لديه مقاربة مغايرة تماما ورؤية إستراتيجية مبنية على معطيات تستند على التاريخ.
وأكد أوريد، خلال حديثه في أشغال الندوة المنظمة تحت عنوان "أية إستراتيجية مدنية وسياسية للدفاع عن قضية لصحراء المغربية" والتي نظمتها فعاليات المجتمع المدني ببويزكارن، في إطار فعاليات رمضانيات الحوار الديموقراطي يوم الأحد 13 يوليوز 2014 بدار الثقافة بويزكارن، على ضرورة إجراء حوار مع جميع الفعاليات المنتمية إلى هذا الإقليم، كما أكد على أن الدبلوماسية الموازية يجب أن يتم دعمها من أجل التعريف المغربي في الخارج على أحسن وجه.
وفيما يتعلق بالعلاقات المغربية الجزائرية، إعتبر الدكتور حسن أوريد أنه حان الأوان بأن تقوم الجزائر بفتح الحدود البرية لأنه لا يعقل حسب اعتقاده ان تكون العلاقات المغربية الجزائرية المغربية كاملة على الصعيد الدبلوماسي والحدود البرية مغلقة.
كما اكد، الناطق الرسمي السابق بإسم القصر الملكي، على أن مفهوم الشعب الصحراوي مفهوم صنع من طرف الاستعمار الاسباني وان الصحراء مفهوم جغرافي وساكنة الصحراء لا تتوفر على مقومات الشعب بمفهومه السياسي والسوسيولوجي المتعارف عليه دوليا.
واعتبر أوريد أن التعبئة الشاملة التعبئة والمستمرة في ما يخص قضية الوحدة الترابية، يجب أن تكون مستمرة ولا يجب أن تكون ظرفية، داعيا إلى فتح حوار مع جميع الأطراف سواء بالساقية الحمراء أو خارجها من أجل تذليل العراقيل القائمة والعمل على تعمير الصحراء من قبل الكفاءات والعناصر التي يمكن أن تنتج الثروة.
وفي الأخير أكد بان المطالب المشروعة للشعب المغربي في وحدته الترابية ترتكز بالأساس على الحقوق التاريخية والقانونية، فالمغرب حسب أوريد ليست دولة تم خلقها من عدم أو تم زرعها من طرف الاستعمار، بل هو دولة تأسست عبر صيرورة تاريخية طويلة ترمي بجذورها إلى العهود الماضية وعرفت تعاقب إمبراطوريات ودول عريقة في التاريخ.