من يُريد تسميم العلاقات المغربية الفرنسية ؟


زنقة 20

اتهم صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، خلال آخر اجتماع مشترك للجنتي الخارجية في مجلسي البرلمان، جهات لم يسمها بمحاولة تسميم العلاقات المغربية الفرنسية، وذلك في إشارة إلى جهات مقربة من الجزائر معادية للوحدة الترابية للمغرب ، مؤكدا أن الرباط وباريس يتجهان نحو تجاوز حالة التوتر التي خيمت على علاقاتهما في الشهور الأخيرة. 

وكشف مزوار للنواب والمستشارين أن المغرب وفرنسا يعملان بشكل مكثف على طي صفحة الخلاف بينهما، عبر إعداد اتفاقيات قضائية وأمنية تتماشى مع حجم العلاقات الإستراتيجية بين الطرفين، وذلك إثر قرار المغرب في فبراير الماضي تعليق جميع اتفاقيات التعاون القضائي بين البلدين.

واعتبر وزير الخارجية أن لغة التصعيد التي رد بها المغرب كانت ضرورية من أجل الدفاع عن سيادته وكرامة مواطنيه، وموضحا أن الاتفاقيات القضائية الجديدة ستغلق الباب أمام المشوشين على العلاقات المثالية بين البلدين، وأن الحكومة الفرنسية لم تكن على علم بالوقائع المسيئة للمغرب المسجلة في كواليس القضاء الفرنسي.

وتأتي تصريحات مزوار وفق ما أوردته يومية "الصباح"، ساعات قليلة بعد إعلان السفير الفرنسي بالرباط، شارل فريس، أن الهم الوحيد لسلطات بلاده حاليا هو تجاوز الأحداث المؤسفة في العلاقات المغربية الفرنسية في أقرب وقت ممكن والعودة إلى مستوى التعاون الذي ميز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة.

وبدوره كشف الدبلوماسي الفرنسي، الاثنين الماضي، بمناسبة العيد الوطني لبلاده، وجود تحركات مكثفة من الطرفين من أجل طي صفحة الخلاف في إطار جو من الثقة والاحترام المتبادل، مشددا على أن بلاده لن تدخر جهدا من أجل صيانة الشراكة الاستثنائية التي جمعت دائما بين البلدين، وأن العلاقات الفرنسية المغربية تعتبر تراثا مشتركا بين الشعبين.









0 تعليق ل من يُريد تسميم العلاقات المغربية الفرنسية ؟

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور