رفاق مزوار ينتفضون ضد "تحزيب" العدالة والتنمية للحصيلة الحكومية


زنقة 20

كشفت مصادر حكومية أن حلفاء رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مستاؤون من الطريقة التي قدم بها الأخير حصيلة نصف الولاية، خاصة من قبل التجمع الوطني للأحرار، الذي أصر أعضاؤه على تمرير رسائل احتجاجية ضمن مداخلة الفريق لمناسبة تقديم الحصيلة .

واعتبرت المصادر ذاتها أن الرسائل المذكورة تحمل بين طياتها انتفاضة ضد تهميش الحزب وباقي أحزاب التحالف في تقديم الحصيلة لصالح حزب رئيس الحكومة العدالة والتنمية، موضحة أن قياديين في الحزب عبروا عن غضبهم من كلام بنكيران الذي أعطى الانطباع بأن الفضل في نجاحات الحكومة يرجع إلى حزب رئيسها وأن دور الأحزاب المتحالفة معه لا يستحق الإشارة، ويسيء إلى التجارب الحكومية السابقة التي كان التجمع الوطني للأحرار مكونا أساسيا فيها. 

وشدد حزب التجمع الوطني للأحرار على عدم إمكانية وجود شيء معزول تماما عن محيطه، وبدون امتدادات، معتبرا أن الحكومة الحالية «ليست إلا محطة ضمن مسار مستمر»، كما أن «أداء الحكومة يتغذى من هذا المسار ويضيف إليه أشياء في سياق البناء»، وأن «المغرب لم يشهد قطيعة في السنوات الأخيرة بل عرف محطات نوعية في ظل الاستمرار، ومن البديهي أن تأتي هذه الحكومة من داخل هذا الإطار لا من خارجه».

ويضيف الحزب أن الإستراتيجيات التي وضعت في عهد الحكومات السابقة احتاجت سنوات طويلة حتى تبدأ ثمارها في النضج، كما أن المغرب عرف إصلاحات سياسية عميقة بدأت مع الانفتاح على المعارضة الذي خلف أول حكومة للتناوب سنة 1998، مسجلا أن بلادنا عرفت منذ نهاية القرن الماضي، دينامية إصلاحات قوية شملت المجالات الحاسمة في تطور البلاد، تغير معها وجه المغرب تدريجيا.

وأوضحت كلمة الحزب بمجلس النواب أن المغرب بدأ يعيش ربيعه منذ مدة غير قصيرة، بشكل تدريجي وهادئ،الشيء الذي أهل البلاد للصمود أمام أكبر هزتين شهدتهما السنوات الأخيرة، وأن مسلسل الإصلاحات ، مازال مستمرا، إذ في الوقت الذي أنجزت فيه بعض الإصلاحات يوجد بعضها في حلقاته الأخيرة، وأخرى في بداياتها، وإصلاحات أخرى تنتظر دورها.بخصوص التحالف الحكومي أوضحت المذكرة أن المشاركة لا يعني لباس عباءة واحدة بمقاس واحد، ولكنها الالتزام بمشترك محدد ومعلوم، مع الحفاظ لكل طرف في الوقت نفسه على مميزاته ورؤيته، معتبرة أن "التساكن داخل البيت الحكومي ليس بالأمر المستحيل، وأن الحدود التي عادة ما ترسمها صراعات التباينات السياسية والأيديولوجية لا تنفي إمكانية هذا التساكن ولا قدرته على الإنتاج حين تكون مصلحة الوطن هي المبتدأ والمنتهى".









0 تعليق ل رفاق مزوار ينتفضون ضد "تحزيب" العدالة والتنمية للحصيلة الحكومية

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور