وزير الداخلية الايطالي يكشف أسباب طرد الإمام المغربي من ايطاليا
زنقة 20
أكد أنجيلينو ألفانو وزير الداخلية الإيطالي، أنه ينتظر تفعيل قرار طرد الإمام المغربي، عبد البر رواضي، من ايطاليا.
وقال الوزير: "لقد قررنا طرده من البلاد. وأحذر جميع من يعتقد أنه بإمكانه بث الكراهية في ايطاليا بأن مصيره الطرد".
وبرر الوزير قراره، في مقابلة أجرتها معه صحيفة ايطالية اليوم الأربعاء، أن قانون ايطاليا يقضي بطرد كل من يخالف النظام العام، وقال إن القرار تم سَنه منذ 2002 وبه تم طرد 10 خطباء.
وأضاف وزير الداخلية، أنه تم التحفظ على جهاز الحاسوب الخاص بالخطيب المغربي، الى جانب بعضٍ من أمتعته. وقال إن عبد البر يوجد في حالة سراح، وسيتم طرده فور صدور اخطار بذلك. مضيفا أن "سلوكه غير مقبول. و يُشعر بالسخط والقلق. وهو ما دفعنا الى اتخاد قرار فوري".
واعتبر الوزير هذا القرار بمثابة جزاء لمن يحرض على الكراهية، وقال إن ايطاليا تعطي لكافة المواطنين حق ممارسة الشعائر الدينية، دون التحريض على العنف. وقال إنه حينما شاهد الفيديو، الذي تم تداوله على نطاق واسع، جعله يَشعر بأن المواطنين اليهوديين في ايطاليا أصبحوا هدفا.
وأضاف أنجيلينو ألفانو أن "معاداة السامية غير مقبولة في بلدنا". وأعتبر أن أكثر ما أقلقه هو وجود أطفال في الخطبة التي دعا فيها الامام الى "ابادة" اليهود والتي حضرها 200 شخص، قائلا إنه متخوف من أن "تفرخ" المنازل الايطالية ارهابيي المستقبل، بحسب تعبيره.
وأكد وزير الداخلية على وجوب الفصل بين الاسلام الذي يهدف الى نشر رسائل روحية ودينية مهمة، وبين من يتخذ الاسلام وسيلة لممارسة التحريض والعنف اللفظي.
وكان خطيب إحدى المساجد في محافظة البندقية قال في خطبة الجمعة: "اللهم اقتلهم بددا وأحصهم عددا ولا تغادر منهم أحدا. اللهم اجعل طعامهم سما... ونومهم غما وأيامهم حما، اللهم أدخل الرعب والذعر في قلوبهم". وذلك تعليقا على العدوان الإسرائيلي على غزة.