أردوغان يصدم المُطالبين برحيله ويفوز برئاسة تركيا و مخاوف من استبداد شمولي لـ'العدالة و التنمية'


زنقة 20 . وكالات

أعلن رئيس هيئة الانتخابات في تركيا فوز رجب طيب إردوغان بالانتخابات الرئاسية من جولتها الأولى.

واعترف مرشح المعارضة الرئيسي، أكمل الدين إحسان أوغلو، بنتيجة الانتخابات وهنأ إردوغان على فوزه.

وحسب النتائح حصل اردوغان على 53.2 بالمائة من اجمالي عدد الاصوات بينما حصل احسان اوغلو على 38 بالمائة اما صلاح الدين دميرتاس فحصل على 9 بالمائة.

وكانت عملية التصويت قد انتهت في الثانية من بعد ظهر الأحد بتوقيت غرينتش.

وكان نحو ثلاثة وخمسين مليون ناخب تركي قد توجهوا إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس الحالي عبد الله غول.

وهذه هي المرة الأولى التي يختار الناخبون الأتراك رئيسا للجمهورية في انتخابات عامة، بعدما كان البرلمان التركي يتولى انتخاب رئيس البلاد.

وتنافس في الانتخابات، رئيس الوزراء التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، ومرشح المعارضة أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب المرشح الكردي صلاح الدين دميرتاس.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز أردوغان، ذو التوجهات الإسلامية بالانتخابات.

ويشغل اردوغان منصب رئيس الوزراء منذ عام 2003 حيث تمكن من تحديث المجتمع التركي إلا أنه يواجه أيضا اتهامات بمحاولة "أسلمة" المجتمع مع التفريط في الحقوق المدينة.

وأحسان أوغلو، 71 عاما، مرشح مشترك لحزبي المعارضة الرئيسيين في البرلمان، وهما حزب الشعب الجمهوري "يسار الوسط" وحزب الحركة الوطنية "أقصى اليمين".

وتعهد إحسان أوغلو بالحفاظ على الدور التقليدي للرئيس، وأكد على أنه ليس من مهام الرئيس أن يدير الشؤون اليومية للبلاد.

ويتزعم دميرطاش، 41 عاما، حزب الشعب الديمقراطي "يسار" وهو سياسي معروف من الأقلية الكردية.

ويقول مراسلون إنه ركز حملته على مناصرة حقوق المقموعين والفقراء والشباب والطبقة العاملة.

إلى جانب التطلعات السابقة، ثمة مخاوف كثيرة تدور حول انتقال تركيا إلى مرحلة جديدة على شكل حكم شمولي يسيطر فيه أردوغان على كل شيء، وهو الرجل الذي توعد مرارا بنقل تركيا من مرحلة الحكم البرلماني إلى الرئاسي في عملية سياسية تنتج نظاما رئاسيا مطلقا عندما يحين موعد الانتخابات البرلمانية في صيف العام المقبل، وذلك من خلال تعديل دستوري يجعل من صلاحيات الرئيس مطلقة.

من الناحية الدستورية، ينبغي حال وصول أردوغان إلى رئاسة الجمهورية الاستقالة من حزب العدالة والتنمية، لكن ما هو ملاحظ -حتى الآن- أن أردوغان يريد إبقاء سيطرته على الحزب، سواء بشكل مباشر أو من خلال وضع شخص مقرب منه في رئاسة الحزب والحكومة معا، ليبقى هو الحاكم الفعلي من موقعه الرئاسي.

إذ ليس خافيا على أحد أن أردوغان سعى خلال الفترة الماضية إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب، ولعل مثل هذا الاستحقاق سيصبح طبيعيا مع حلول موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة، إذ سيضطر أكثر من سبعين قياديا من حزب العدالة والتنمية إلى مغادرة مناصبهم الحكومية وفقا لقوانين الحزب الداخلية التي تمنع أي عضو من شغل منصبه لأكثر من ثلاث دورات متتالية.









0 تعليق ل أردوغان يصدم المُطالبين برحيله ويفوز برئاسة تركيا و مخاوف من استبداد شمولي لـ'العدالة و التنمية'

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور