ملشيات مُسلحة تستولي على مطار طرابلس والطائرات المركونة به وتستعد للانتقام من الامارات ومصر


زنقة 20 . أ.ف.ب

علنت ميليشيات إسلامية متحالفة تدعى "عملية فجر ليبيا" سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد نحو شهر من المعارك العنيفة مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر.

واتهمت هذه المليشيات مصر والإمارات بمشاركتها في قصف العاصمة الليبية.  أعلن أحد قوات "عملية فجر ليبيا" وهي ميليشيات مدينة مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها سيطرتها على مطار طرابلس الدولي بعد نحو شهر من المعارك العنيفة مع ميليشيات الزنتان المدعومة من اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر.   وجاء في تصريح لوكالة الانبا "قواتنا تمكنت مساء السبت من الدخول الى مطار العاصمة الليبية طرابلس والسيطرة عليه بالكامل".

وأضاف أن "السيطرة على المطار جاءت بعد السيطرة على معسكر النقلية الاستراتيجي والقريب من مطار العاصمة حيث كانت تتمركز فيه غرفة عمليات مليشيات الصواعق والقعقاع وحلفائها من بقية مليشيات الزنتان".

وأشار إلى انهم "بدأوا في تمشيط المكان لتأمينه ومن ثم تمركز القوات فيه".  ولكن لم يكن بالامكان الاتصال باي مصدر من قوات الزنتان لمعرفة روايتها لهذه التطورات الميدانية.

ونقلت قناة النبأ التلفزيونية القريبة من قوات فجر ليبيا صورا من داخل المطار لما قالت إنها قوات فجر ليبيا التي يتحدر معظمها من مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وحلفائها من الاسلاميين في مختلف مناطق غرب البلاد.

ويظهر في الصور عدد من مقاتلي هذه المليشيات يصعدون على هياكل ما تبقى من طائرات على مدرج المطار إضافة إلى ما قالوا إنها غنائم تمثلت في أسلحة وعتاد ومدرعات قالوا إنهم حصلوا عليها بعد السيطرة على المطار.  وكان المطار الواقع على بعد 30 كلم جنوب العاصمة والمغلق منذ بداية المعارك، تحت سيطرة ميليشيا "ثوار الزنتان" منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.

واعلن مسؤولون في ميليشيات اسلامية صباح السبت تقدم قواتهم باتجاه المطار بعد السيطرة على معسكر النقلية.  وتشكل السيطرة على المطار انتكاسة قوية لميليشيات الزنتان المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يتخذ من بنغازي مقرا له ويحارب هو الآخر المجموعات الاسلامية في المدينة.

ولتأكيد تقدمهم نظم مسؤولون عن الميليشيات الإسلامية (مصراتة) زيارة لصحافيين الخميس إلى معسكر النقلية على طريق المطار.

وكان محمد الغرياني المتحدث باسم مجموعة "فجر ليبيا" الإسلامية أعلن في وقت سابق السبت أن طائرة مجهولة شنت ليل الجمعة السبت غارة على مواقع قرب المطار كان الهدف منها مساعدة ميليشيات الزنتان التي تدافع عن المطار بوجه هجمات الميليشيات الإسلامية.  وأوضح أن هذه الغارة ادت الى مقتل 13 مقاتلا إسلاميا واصابة أكثر من عشرين اخرين بجروح.

واتهم المتحدث باسم قوات فجر ليبيا في مؤتمر صحافي مساء السبت حكومتي مصر والإمارات بتنفيذ هذه الغارات الجوية لصالح مليشيات الزنتان.  وحمل المتحدث البرلمان الليبي والحكومة المؤقتة المسؤولية عن الحادث معتبرا أنها "متواطئة حيال هذا الأمر".

وطالب المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وانتخب برلمان جديد محله في 25 حزيران/يونيو ب"الانعقاد لإيجاد حلول لهذه الاختراقات التي تشهدها البلاد"، على حد وصفه.

يشار إلى أن الإسلاميين كانوا يتمتعون بتمثيل جيد في المؤتمر العام السابق الذي حل محله برلمان منتخب في 25 حزيران/يونيو حصل فيه الإسلاميون على تمثيل ضعيف مقابل تمثيل واسع لما يعرف ب "التيار الوطني".

وجاء اتهام مصر والإارات اللتان تخوضان صراعا عنيفا مع الإخوان الاسلاميين، رغم تبني قوات سلاح الجو التابعة للواء حفتر مسؤوليتها عن غارة ليلة الجمعة السبت على طرابلس.

وكانت تبنت مسؤولية غارة الاثنين.  وعقب ثورة 17 فبراير 2011 التي سقط على إثرها نظام القذافي، كان مقاتلو مصراتة والزنتان رفاق سلاح يقاتلون القذافي ويساندهم حلف الشمال الأطلسي، لكنهم اختلفوا على النفوذ عقب ذلك وحولوا طرابلس خلال العام الأخير ساحة لصراعهم.

ومنذ الساعات الأولى لصباح السبت سمع سكان العاصمة دوي انفجارات قالوا إنها الأعنف منذ بدء الأزمة.  ويكشف هذا الصراع عجز السلطات عن السيطرة على المليشيات التي باتت تفرض قانونها بالسلاح. 









0 تعليق ل ملشيات مُسلحة تستولي على مطار طرابلس والطائرات المركونة به وتستعد للانتقام من الامارات ومصر

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور