"المريزق" يتحدى الوزير "الداودي" بكشف حقيقة الجامعة المغربية والتدابير المتخذة لتكوين أبناء المغاربة
زنقة 20
عبرَ المريزق المصطفى، رئيس منتدى الأصالة و المعاصرة لأساتذة التعليم العالي البحث العلمي، عن إستغرابه الكبير من تصريح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحسن الداودي، خلال الجلسة الافتتاحية لأكاديمية إعداد القادة التي تنظمها منظمة التجديد الطلابي (الذراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية)، والذي أكدَ فيه أن لغة المستقبل هي اللغة الانجليزية لكونها لغة انتاج العلم، وأنَ صمود اللغة العربية لن يكون بسبب كونها لغة منتجة للعلم لكن فقط لإرتباطها بالقرآن ولو لم تكن مرتبطة بالأخير لما كان لها مستقبل، معتبراً (المريزق)، أنَ الوزير الداودي "لم يتعب قط من تكرار نفس الكلام منذ أن تولى هذا المنصب الوزاري، و هو يظهر لعموم المواطنين أنه يتقن مهمة واحدة هي الحديث لطلبة حزبه عن 2040".
وبلغة شديدة اللهجة خاطبَ المريزق، وزير التعليم العالي والبحث العلمي قائلاً، "إن ما ينتظره منك آباء و أولياء ألاف الطلبة هو تقديم أجوبة عملية عن المشاكل و القضايا التعليمية التي ستصادف أبناءهم خلال الموسم الجامعي 2014-2015 وعلى رأسها انسداد كل الأفاق أمام الحاصلين الجدد على الباكالوريا، أولائك الذين "لم تقبل عليهم" المعاهد و المدارس و المراكز المختصة، لم يجدوا سوى "المؤسسات و الكليات/الخيرية" ذات الاستقطاب المفتوح بمجموع يقارب 200 ألف طالب".
ورفعَ المريزق التحدي في وجه ذات المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي في مملكة محمد السادس، على متن تصريح خصٌ به موقع "زنقة 20"، بالكشف للشعب المغربي عن التدابير التي ستنجزها و تقوم بها وزارته بخصوص الارتفاع الكبير في أعداد الطلبة الذين سيلتحقون بالجامعة في السنوات القادمة، خاصة وأن هناك نقصا مهولا في الأطر والبنيات و التجهيزات الأساسية، ومآوي و مطاعم الطلبة و النقل الجامعي.
وقبل أن يُذكر وزير التعليم العالي و البحث العلمي، بكون الذكاء الفردي مهما كانت جاذبيته الخاصة لا يمكن أن يعوض الذكاء الجماعي الذي يستلزمه ورش التعليم العالي، وإن الجامعة يجب أن تكون أداة لتأطير وتكوين أبناء المغاربة لإعدادهم للمستقبل القريب والمتوسط و ليس للكذب عليهم بوعود و خرافات 2040، طالبَ الأمين العام الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة مكناس تافيلالت، الوزير، بالقول الحقيقة عن واقع الجامعة اليوم، خاصة فيما يخص الرتبة التي تحتلها الجامعة المغربية مقارنة ببعض الدول التي تعتبر متقدمة علينا بعدد الباحثين الذين يتفرغون إلى حلق المعارف و ترويجه، أو يقومون بالعمل التجميعي للمعارف، وتطويرها لإدراك معارف أخرى. وهذا مطلب إعتبرهُ المريزق في تصريحه لـموقع "زنقة 20"، بالمطلب الحيوي الذي يتشبث به كل الأساتذة الباحثين من خلال نقابتهم و هياكلها.
وعبرَ المريزق، عن تخوفه الكبير من خلط الوزير "الإسْلامي" بين واقع الإستقطاب المفتوح المفروض على أبناء الشعب وواقع الاستقطاب الآخر الذي يجعل الجامعة في تعارض تام مع هويتها وشخصيتها ويشعل الفتنة ويقوي التفرقة و يشجع على العنف، داعياً إياه في التفكير جيداً في مصلحة الوطن العليا لأنهُ يقول المريزق للوزير، "أنتم زائلون غدا أو بعد غد، لكن الوطن باق".
ودعاَ رئيس منتدى الأصالة و المعاصرة لأساتذة التعليم العالي البحث العلمي، لحسن الداودي إلى "التخلص من النزعة الحزبية وجعل كل أبناء الشعب الجامعيين أبناءكم بغض النظرعن هويتهم السياسية و الايديولوجية والثقافية، وبغض النظر عن المناطق المنحدرين منها، و بغض النظر عن الفئات الاجتماعية التي ينتمون إليها"، مع َدعوته كذلك إلى تنظيم ندوة و طنية في القريب العاجل لتوضيح ما يمكن توضيحه بخصوص ما آلت اليه الجامعة و الأحداث التي عاشتها خاصة فيما يتعلق بإهمال حياة الطالب المزياني مصطفى حتى الموت و رفاقه المضربين عن الطعام بسجن عين قادوس بفاس.