المريزق مُخاطباً الوزير الداودي: إكشفوا حقيقة موت الطالب المزياني ولا تتناسوا رفاقه المضربين عن الطعام.. يكفي ما قدمه مغربنا من شهداء

زنقة 20

مازالت تفاعلات قضية وفاة الطالب مصطفى المزياني تخيم على الأجواء بين وزارة التعليم العالي والنشطاء الحقوقيين، خصوصاً معَ نفي لوزير الوصي على القطاع، لحسن الداودي، مسؤوليته عن وفاة المزياني، معتبرا أنه ليس مسؤولا عما يقع خارج الجامعة، وقوله بنبرة تهكمية في تصريح صحفي إن «الطالب أمضى عشر سنوات في الكلية، فماذا ينتظر غير أن يتم طرده؟»..

هذا التصريح فاجأ نشطاء في حقوق الإنسان، حيث قال الناشط الحقوقي المصطفى المريزق على متن تصريح  قويٌ خصٌ به موقع "زنقة 20"، " بدلاً من أن يصمت الوزير الداودي و يدخر ترهاته لنفسه، يستهزئ من إستشهاد الطالب المزياني و يضحك مستفزا اباء و أولياء التلاميذ والاسرة التعليمية وهو يعد السنوات التي قضاها المزياني في كلية العلوم، ناسياً أن الحق في التعليم مضمون حتى الأبد، و ناسياً أن البلدان التي يتشدق بنهضتها ليس لمسؤليها الوقت لمقل هذه الخزعبلات التي يتغنى بها السيد الوزير"، عليه يقول المريزق، أن يكشف للشعب المغربي الحقيقة حول موت الطالب المزياني، الذي يعتبر "شهيد الحق في الدراسة"، معَ تقديم المسؤولين عن إهمال حالته للمساءلة و المحاسبة.

وزادَ ذات المعتقل السياسي السابق، مُطالباً رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وحكومته وباقي الهيئات والمؤسسات الاستشارية التابعة له دستورياً،  بالتدخل العاجل لإنقاذ الطالب زكريا منهيش الذي يُصارع الموت في غرفة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بفاس، وإنقاذ باقي الطلبة المعتقلين الذين يخوضون معركة "الأمعاء الفارغة" من داخل سجن عين قادوس "السيئ الذكر".

وبلغة تهكمية على تصريحات الوزير الداودي السالفة الذكر، طالبَ المريزق عبر موقع "زنقة 20، من لحسن الداودي، أن يشرح للمغاربة  أسباب ودوافع هجرة أطر حزب العدالة والتنمية "الإسلامي" إلى تنظيم "داعش" وتشخيص حالة المسؤولين عن التكوين والتأطير بحزبه بدل الحديث عن و اقع منطقة مولاي يعقوب وكأنها- يُضيف المريزق- المنطقة الوحيدة المهمشة في المغرب.

وإعتبرَ نفس المتحدث، وهو الذي قضى 5 سنوات معتقلاً داخل سجون المغرب، وقضى من بعدها 8 سنوات في منفى بحثاً عن الحرية، ان التكوين و التأطير داخل الأحزاب السياسية، يعتبر اليوم مهمة صعبة و شاقة تحتاج إلى كفاءات علمية و متخصصة، منتجة لأفكار وبرامج وأنشطة تفصل السياسة عن الدين، لكي لا تتحول الجامعة الى حقل العنف  التدمير الذاتي للطاقات الطلابية ولكي لا يتحول حزب بن كيران إلى ماكينة تنتج "الداعشيين" و إلى تنظيم يقوم بتحويل البؤساء إلى متعصبين و متطرفين. يُورد المصطفى المريزق.

وختمَ الناشط الحقوقي المريزق المصطفى، تصريحه لـموقع "زنقة 20" مُخاطباً وزير التعليم العالي والتكوين الأطر، لحسن الداودي، "لا تتناسوا رفاق المزياني مصطفى المضربين عن الطعام داخل سجن عين قادوس بفاس، ويكفي ما قدمه مغربنا من شهداء وضحايا الخروقات الواسعة لحقوق الانسان".